تشكو بعض الأمهات من عصبية أطفالهن وتوالي صراخهم وصدور بعض التصرفات مثل قرض الأظافر أو شد الشعر أو ضرب أقران أو مص الإصبع أو اللعب بالشعر بشكل مستمر وملفت أو عض كل ما يقع في يده من أقلام أو ممحاة أو فلين أو حركات مستمرة من هز الرجل وعض الشفاه.... وللوصول إلى العلاج لابد من معرفة الأسباب فهناك أسباب نفسية وأسباب طبية وأخرى تربوية : بالنسبة للأسباب النفسية فهي كثيرة ومنها: - فقدان الطفل الدفء الأسرى والعاطفي، عدم إشعار الطفل بالقبول والحب. واضطهاد الطفل من أحد أقرانه. أما الأسباب التربوية وهي أكثر ما يؤثر على سلوك الطفل وأعصابه فمنها: - سيطرة الوالدين حيث التفرقة بين الإخوان وإجبار الطفل على أن يكون كما يريدون ولا يدعون له مجال أن يختار بعض الأمور البسيطة كلعبة أو لون حقيبته الدراسية وغيرها. - عصبية الوالدين أو أحدهما فالعصبية مكتسبة وليست فطرية - إشعار الطفل انه مصدر قلق للأسرة أو داخل الفصل. - الدلال الزائد حيث يجعل الطفل ذا روح عدوانية وأنانية يحب أن يمتلك كل شيء وعندما يدخل معترك الحياة يشعر باضطهاد . - مشاكل الوالدين أمام الأطفال وهي من أهم الأسباب . - كبت مشاعر الطفل من قبل الوالدين فمثلا إذا أراد أن يبكي أجبر على السكوت وهكذا. أما ما يخص المشاكل الطبية فمنها: - نقص فيتامين D خلال الأشهر الأولى، زيادة نشاط الغدة الدرقية ويصحبها زيادة التعرق واضطراب في النوم، نقص الحديد (فقر الدم)، الصرع، الإمساك المزمن، التهاب البول، التوحد، التهاب اللوزتين والجيوب الأنفية، وصعوبة النطق حيث يتوتر بعض الأطفال إذا ووجهوا بالاستهزاء أو عدم مقدرتهم على إيصال المعلومة بشكل صحيح. وهناك أيضا الإصابة بالديدان. وقد ترجع الأسباب لمستوى عقل الطفل، فالطفل الذكي يعاني من عدم الاستقرار لأنه يفهم كل ما يدور حوله فيشعر بالوحدة أو الغرور مما يجعل الجو المحيط به لا يعجبه، فيعبر بطريقة عصبية عن رفضه واحتياجاته وغضبه من عدم الإجابة عن أسئلته. فيجب عليك أن تنمي ذكاءه بإجابتك على أسئلته بشكل دقيق ومناسب لعمره؛ شراء حاسب آلي ليزيد من مهارته وإدراكه مع توفير بعض الكتب المناسبة وتكون تحت إشرافك. من ناحية أخرى فإن من يعاني من ضعف في المستوى العقلي كل ما زاد عليه الضغط من قبل الأسرة أو المدرسة أو الأصدقاء والمقارنة بين ما يقومون به وغيرهم يزيد من عصبيته وتوترهم. سبل العلاج: إذا كانت الأسباب مرضية فلابد أن تعرضيه على طبيب مختص. أما إذا كانت الأسباب تربوية فيمكنك علاجها بعدة طرق من أهمها : > إشعار الطفل بالقبول والحب والحنان وعدم التوبيخ والزجر ولابد أن تطولي بالك!. > حاولي دمج ابنك مع من هم في سنه. > حينما ترينه متوترا حاولي تحريك جسمه بشكل رياضي أو قفز خفيف وغيرها لتخرجي الطاقة الموجودة داخله بصورة إيجابية. > إذا كان في المدرسة شجعيه على الدخول في الإذاعة المدرسية أو النظام أو غيرها من الأنشطة. > اجعليه يلعب ولا تكوني كبرج مراقبة بل راقبيه وهو لا يشعر كما قال الشاعر: ليس الغبي بسيد قومه ولكن سيد قومه المتغابي > اهتمي بالألعاب التي تنمي الذهن مثل الصلصال والمكعبات فهي تساعد على بناء ذكائه ويفرغ فيها طاقاته بصورة ايجابية. > دعيه يعبر عن أحاسيسه ومشاعره. > دعيه ينام ويأكل بشكل كاف لأن نقص هذه الاحتياجات يؤثر عليه سلبا وتزيد من قلقه وتوتره. > الحبس لمدة بسيطة لا تتعدى العشر دقائق لكي يعلم أنه مخطئ وإن كان أقل من أربع سنوات كوني معه في نفس الغرفة . > عند معاقبته أخبريه بسبب العقاب ولا تتكلمي معه وهو يصرخ أو منزعج رددي عليه (مادمت تصرخ فلن أكلمك ولن أسمع منك حتى تهدأ) حيث انك عندما تجارينه في عصبيته يصبح الصراخ وسيلة ليحصل على ما يريد . > كوني قدوة فهو يتعلم منك الكثير وفاقد الشيء لا يعطيه .