سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السالمي: سحب وزير الشباب والرياضة لصلاحية سفر الصحافيين من الجمعيات نتيجة لواقع الشتات رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية قال للمساء إنه لن يجدد ترشيحه للرئاسة
أكد نجيب السالمي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، في حوار مع «المساء»، رغبته في التخلص من عبء الجمعية وإكراهاتها، وقال إن تأخير موعد الجمع العام المقرر في شهر دجنبر القادم، ناتج عن معيقات عديدة، وأشار إلى أن الوعكة الصحية التي لازمته في الآونة الأخيرة عجلت بعقد الجمع، مبرزا أن حلمه، الذي لم يتحقق، هو توحيد كلمة الصحافة الرياضية ورص صفوفها في إطار جمعوي واحد. - لماذا تأخر الجمع العام عن موعده وعاشت الجمعية ركودا دام سنوات؟ < كان من المقرر أن نعقد الجمع العام قبل المؤتمر العالمي للصحافة الرياضية، الذي انعقد بمدينة مراكش، لكن بعد حصول الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وهي الإطار الجمعوي الوحيد المعترف به من الاتحاد الدولي، على شرف تنظيم المؤتمر العالمي بالمغرب في أعقاب دورة نيويورك، قررنا تأجيل الجمع العام إلى ما بعد هذه المحطة، لهذا انشغلنا بتنظيم مؤتمر في حجم انتظارات الصحافة الرياضية العالمية. - في ندوة صحفية عقدت بمقر سابريس قبل المؤتمر العالمي الذي تتحدث عنه، وعدت بعقد الجمع العام مباشرة بعد انتهاء أشغال المؤتمر، وهذا لم يحصل، طبعا لماذا؟ < فعلا، التزمت بعقد الجمع العام بعد مؤتمر 2005، لكن الجمعية كانت لها التزامات أمام الاتحاد الدولي، ووجدت نفسها في نهاية المؤتمر أمام فواتير غير مؤداة، لهذا لم يكن من المنطق تسليم الجمعية إلى رئيس جديد ومعها فواتير لم تسدد. - لماذا؟ < لأننا التزمنا في الحملة التي قمنا بها في نيويورك بتنظيم المؤتمر في مدينة مراكش، وفي قصر المؤتمرات، والجميع يعرف الغلاف المالي لتظاهرة من هذا الحجم، لذا كنا مجبرين على تدبير مرحلة ما بعد المؤتمر أولا. - كان منتظرا عقد الجمع العام سنة 2006 لماذا ألغي؟ < في عام 2006، نظمنا في مدينة فاس دورة تكوينية، بتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بحضور خبراء في الإعلام السمعي البصري، منهم من يشتغل في المجال الصحفي ومنهم التقنيون، كما حضر ممثلو 20 دولة إفريقية، كما حضرت لأول مرة قناة العيون. - وصلنا إلى سنة 2007 أي إكراه حال دون عقد الجمع العام؟ < انشغلت شخصيا منذ انتهاء الدورة التكوينية لفاس، بسؤال المرحلة، وهو كيف يمكن تذويب خلافات الجسم الإعلامي الرياضي، خاصة بعد ظهور كيان آخر اسمه رابطة الصحافيين، قمت بمحاولات «باش نكاد لوتار» حتى نعزف على نفس المقام كما يقال، والعمل على الإبقاء على الجمعية الأم لأن الاتحاد الدولي أي بي اس يعترف بالجمعية المغربية للصحافة الرياضية ولدينا مع رئيسه الإيطالي علاقات صداقة متينة، سرنا في اتجاه الوحدة، وكنت عازما أن ننظم الجمع العام تحت شعار الاتحاد، لكن الوعكة الصحية التي ألمت بي جعلتني أستعجل عقد الجمع العام مهما كانت الإكراهات. - لكن الجمعية عاشت حالة من الركود، وأصبحت مجرد وكالة أسفار وكشكا لتوزيع بطاقة دخول الملعب، هل هذا هو الدور الحقيقي الذي يجب أن تلعبه الجمعية المغربية للصحافة الرياضية؟ < هذا سؤوال من صميم النقاش المنتظر في الجمع العام، الجمعية قامت بأنشطة كبرى، كما أنها دعمت الطاقات الصحافية الشابة بتمكينها من المشاركة في دورات تكوينية خارج المغرب بمساعدة من الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، تقريبا ثمانية صحافيات استفدن من هذه المبادرة، وهذه الأشياء سنوضحها في التقرير الأدبي. - لكن المستفيدات من الدورات التي تحدثت عنها، صنفان صنف غير منخرط أساسا في الجمعية وصنف يملك بطاقة الجمعية والرابطة؟ < هذا نقاش آخر، أعتبر هذه الأمور مسألة نفعية، لكن المنطق يقتضي أن نكون عائلة واحدة، أن نتحول إلى قوة اقتراحية وعلينا أن نتساءل لماذا غبنا عن مختلف المناظرات الكبرى حول قضايا الرياضة، لأننا نعيش على إيقاع الشتات والحروب الصغيرة، المشكل الآن أننا نتعامل مع الآخر كخصم. - تتحدث عن جمعيتين هناك جمعية ثالثة، وهي اتحاد الصحافيين الرياضيين؟ < فعلا ولدت جمعية ثالثة، وقد تولد رابعة، وقد أغادر رئاسة الجمعية وأنشئ إطارا جمعويا للصحافيين الرياضيين، هذا وضع غير سليم، ومن تداعياته تدخل وزير الشباب والرياضة وسحب صلاحية سفر الصحافيين من الجمعيات خلال الألعاب الفرنكفونية الأخيرة. - رغم تاريخ الجمعية المغربية للصحافة الرياضية فإنها لا تتوفر على مقر أو هاتف أوفاكس أو موقع على شبكة الأنترنيت، كيف تفسر هذا الوضع؟ < كنا نتوفر على مقر وضعته اللجنة الأولمبية المغربية رهن إشارتنا، ومنحتنا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مقرا، لكن هذين الجهازين استعادا مقريهما، لأن الصحافيين منشغلون بأشياء أخرى بهاجس السفريات، ليس من أجل تغطية الحدث الرياضي بل من أجل السياحة، لقد تخليت عن السفريات لفائدة صحافيين شباب، وآخر مرة سافرت في تظاهرة رياضية سنة 2000 في نهائيات كأس إفريقيا بنيجيريا، وكان الوفد الإعلامي المغربي يتكون من 26 صحفيا وهو رقم قياسي. - هل ستجدد ترشيحك لولاية أخرى؟ < سأجني على نفسي إذا جددت ترشيحي، صحيح أنني من مؤسسي الجمعية، لكن لابد من فسح المجال أمام طاقات أخرى لتقول كلمتها وتتحمل مسؤولياتها، نحن لا نقنط من رحمة الله، أما أن أرشح نفسي من جديد فوضعي الصحي لا يسمح. - من يملك صفة حضور الجمع العام؟ < هناك لجنة مكلفة بتحضير أشغال الجمع، وأعتقد أن شعار الجمع هو الحضور للجميع بدل نظام الكوطا.