نظمت جمعية الجسر، ذات المنفعة العامة، الخميس 26 فبراير 2015 بمقر مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، ورشة عمل حول «الشراكة مدرسة-مقاولة أداة للتنمية: أي نموذج للجهة الشرقية؟» بشراكة مع الفاعلين الرئيسيين، بمن فيهم ولاية الجهة الشرقية، وأكاديمية التربية والتكوين للجهة الشرقية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمركز الجهوي للاستثمار ووكالة الجهة الشرقية ومؤسسة فرنسا. هذا الحدث يعتبر فرصة فريدة لبدء سلسلة من التأملات حول أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والجمعيات في مجال التربية والتعليم بالجهة الشرقية. محمد لحلو، رئيس جمعية الجسر، أكد أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار إرادة الجمعية بالتوسع جهويا في إطار نهج تشاركي، وتهدف إلى تحديد احتياجات الجهة الشرقية في مجال التعليم والتفكير بطريقة أفضل في الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في مجال الشراكة بين المدرسة والمقاولة. خلال هذا اليوم، سيتم تنظيم جلسات من أجل تحديد خصوصيات وإمكانيات واحتياجات الجهة الشرقية وتشخيص المجال الاقتصادي والتعليمي والتربوي، كما سيتم تقديم صورة واضحة عن نقاط القوة والفرص بالمنطقة. وبعد ذلك، سيتم تحليل عدة نماذج للشراكة للتعرف على أفضل الممارسات لتنمية الجهة الشرقية، خصوصا من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص والجمعيات. يذكر أن جمعية الجسر استهلت أنشطتها بوجدة سنة 2009 من خلال مشروعها أوراش التضامن الرقمي الذي أنجب مشروع Green Chip سنة 2013، والذي ستقدمه الجمعية الجسر Green Chipكنموذج شراكة مدرسة-مقاولة. بشراكة مع وزارة التربية والتكوين المهني ومؤسسة DROSOS السويسرية وشركة مناجم. ويجمع هذا المشروع بين جمع الأجهزة المعلوماتية المستعملة والهواتف النقالة مع تدريب الشباب في مجال صيانة الحواسيب وتفكيك النفايات الإلكترونية. منذ نشأته، مكن مشروع Green Chipمن إحداث مركز للتكوين عبر التدرج المهني بمدينتي الدارالبيضاء ووجدة. مكن مشروعGreen Chip كذلك من جمع 100 ألف وحدة إلكترونية وتدوير 500 طن من النفايات بالإضافة إلى إصلاح 1500 حاسوب من طرف الشباب، وتقديمها للمدارس والجمعيات في المغرب. حتى الآن، عقد مشروع Chip Greenما مجموعه 55 اتفاقية مع الشركات المغربية والمؤسسات العمومية.