أفادت مصادر مطلعة أن لجنة مركزية تابعة لوزارة الصحة حلت، أول أمس الاثنين، بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، للاطلاع على ملفات تخص الصفقات العمومية للشركات المتعاقدة مع مصالح الوزارة بخصوص الحراسة والنظافة والصيانة وصفقات أخرى، ورجح متتبعون للشأن الصحي بسطات أن تكون زيارة اللجنة قد جاءت عقب الاحتجاجات التي كانت قد نظمتها هيئات المجتمع المدني بالمدينة للتنديد بالوضع الصحي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني وبتدني الخدمات، سواء بقسم المستعجلات أو باقي أقسام التشخيص والولادة وطب الرجال والنساء، وخلال تلك الاحتجاجات طالبت فعاليات المجتمع المدني السطاتي بزيارة مفاجئة للوزير الحسين الوردي للوقوف على حقيقة واقع الصحة بالمدينة، مشددين على تطبيق الإجراءات الإدارية في حق المخالفين. وعرف القطاع الصحي بإقليم سطات انتقادات لاذعة سواء من المواطنين أو الهيئات المنتخبة، إذ سبق وأن وصف أعضاء المجلس الإقليمي واقع الصحة بسطات بالمزري والمتأزم، مبينين مجموعة من الاختلالات التي تشهدها مستشفيات الإقليم خاصة المستشفى الجهوي الحسن الثاني، مشيرين إلى الخصاص المهول الذي يعرفه القطاع على مستوى الموارد البشرية، ما ينتج عنه الاكتظاظ بأقسام التشخيص وإجراء العمليات الجراحية، ودعا المستشارون الجهات المسؤولة على القطاع الصحي إلى إعادة النظر في تدبير الموارد البشرية وانتشارها في إطار ما يخوله القانون، مشيرين إلى غياب مكاتب للإرشاد والتوجيه وغياب أطر داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات لتقديم المساعدة للمواطنين للولوج إلى الخدمات الصحية ما يجعلهم تائهين بين أقسام المؤسسة الاستشفائية، وطالب أعضاء المجلس بتشديد المراقبة على غياب الأطر الصحية، والحرص على صيانة الأجهزة والمعدات كالسكانير وأجهزة الكشف بالأشعة التي تعرف أعطابا كثيرة، وتعزيز قسم المستعجلات بعناصر الأمن الخاص الذي يعرف بين الفينة والأخرى مواجهات بين بعض الوافدين على القسم المذكور غالبا ما تنتهي بتدخل الشرطة كما هو الحال بالنسبة لما وقع مساء الأحد الماضي، حينما قام شخصان كانا في حالة غير طبيعية بتكسير زجاج الباب الرئيسي لقسم المستعجلات والعبث ببعض محتويات قاعة العلاجات، بعدما تم نقلهما إلى القسم المذكور من أجل تلقي الإسعافات الأولية بسبب تعرضهما لحادثة سير.