عبر محمد مفكر، والي جهة الشاوية ورديغة عامل إقليمسطات، عن عدم رضاه عن واقع الصحة بإقليمسطات، خلال دورة أكتوبر العادية للمجلس الإقليمي، التي عقدت بمقر ولاية جهة الشاوية ورديغة بحر الأسبوع الماضي، مشيرا إلى الإكراهات الجهوية والإقليمية التي تعرقل سير القطاع، وأن هناك مشاكل يجب على جميع الفرقاء التحرك لإيجاد حلول لها، مضيفا أن هناك رؤية قطاعية ومنهجية ستمكن من إخراج القطاع من هذه الوضعية مستقبلا، وأشار الوالي إلى أن الإدارة الترابية قامت بجرد نقط ضعف القطاع بالإقليم، بعد إيفاد لجنة إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، وبعدها تم الاشتغال على تلك النقط لتأمين المستشفى الجهوي. وأردف الوالي أن هذه المبادرة تم إدخالها في برنامج تنمية مدينة سطات، وأن هناك إجراءات موازية تتعلق بالاستثمار العمومي، وذلك بالتوقيع على اتفاقيات مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منها اتفاقية لبناء مركز القصور الكلوي والسكري، بالإضافة إلى عمليات إحسان سيعرفها الإقليم في الأيام المقبلة، وقال مفكر إنه رغم أن هناك إكراهات وطنية فإنه يجب ابتكار حلول للمشاكل بالقطاع بالاشتغال على برامج جماعاتية وبرمجة الدعم الكافي من طرف الجماعات. ووصف أعضاء المجلس الإقليمي واقع الصحة بسطات بالمزري والمتأزم، مبينين مجموعة من الاختلالات التي تشهدها مستشفيات الإقليم سواء الحسن الثاني بسطات أو المحلي بابن احمد أو المراكز الصحية بالإقليم، وأشاروا إلى الخصاص الذي يعرفه القطاع على مستوى الموارد البشرية، وغياب توزيع عادل للأدوية على المراكز الصحية والمستوصفات. ودعا المستشارون الجهات المسؤولة عن القطاع الصحي إلى إعادة النظر في تدبير الموارد البشرية وانتشارها في إطار ما يخوله القانون تكريسا للمساواة بين الجماعات والسكان، مسجلين الغيابات المتكررة للأطر الطبية بكل المصالح الاستشفائية التابعة للإقليم، خاصة بالمستوصفات القروية، مشيرين إلى غياب مكاتب للإرشاد والتوجيه وغياب أطر داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات تقوم بمساعدة المواطنين للولوج إلى الخدمات الصحية، وطالب أعضاء المجلس بالمدوامة بالمراكز الصحية وتشديد المراقبة على غياب الأطر بها، والحرص على صيانة الأجهزة والمعدات كالسكانير الذي يعرف أعطابا كثيرة، ودق أعضاء المجلس الإقليمي ناقوس الخطر بخصوص واقع مستشفى ابن احمد الذي بات محطة لتصدير المرضى إلى مدينتي خريبكةوسطات.