خلقت عملية سطو نفذت بطريقة هوليودية، أول أمس السبت، حالة استنفار أمني بالدار البيضاء، إذ أوضح مصدر مطلع أن مسلحين سطوا على محل لبيع المجوهرات والحلي الذهبية بحي المعاريف وخلفوا حالة من الخوف بالشارع الذي يقع فيه المحل. وأكد المصدر ذاته أن أفراد العصابة، الذين نفذوا عملية السطو المسلح على محل لبيع المجوهرات يقع بقيسارية «الرايس» الواقعة بحي المعاريف، تمكنوا من سرقة كميات مهمة من الحلي الذهبية والخزنة الحديدية التي كانت داخل المحل، مضيفا أنهم هجموا على المحل وسرقوا مجموعة من محتوياته قبل أن يلوذوا بالفرار دون أن يتمكن أي أحد من رؤيتهم. وأشار المصدر ذاته إلى أفراد العصابة هجموا، أيضا، على محل مجاور لمحل المجوهرات متخصص في بيع الهواتف المحمولة، حيث سطوا على مبلغ مالي لم يتم الكشف عن قيمته، موضحا أن حالة استنفار أعلنت بعد الحادث، إذ حلت المصالح الأمنية بالمكان رفقة الشرطة العلمية التي قامت بجمع الأدلة التي كانت داخل المحلين اللذين تعرضا للسطو في محاولة لتحديد هوية الفاعلين والوصول إليهم. ورجح المصدر ذاته أن يكون منفذو عمليتي السطو على محلي المجوهرات وبيع الهواتف والأجهزة الإلكترونية يعرفون المكان بشكل دقيق وسبق لهم أن راقبوه قبل تنفيذهم للعملية، بالنظر إلى الطريقة التي تمت بها العملية التي خلفت موجة من الأسف وسط تجار القيسارية التي وقعت بها عملية السرقة، والتي لا تبعد كثيرا عن مقر ولاية أمن البيضاء. وتوقع المصدر ذاته أن تصل قيمة المجوهرات التي تم السطو عليها من داخل المحل الواقع بزنقة ابن منير بحي المعاريف إلى حوالي 60 مليون سنتيم، مضيفا أن المصالح الأمنية استمعت إلى صاحب المحل بخصوص الحادث، في محاولة للوصول إلى الأشخاص الذين نفذوا عملية السرقة التي اهتز لها الحي، كما استمعت إلى صاحب المحل الثاني الذي تعرض لعملية السرقة والحارس الليلي الذي يوجد بالمكان من أجل جمع معطيات حول كيفية قيام أفراد العصابة بعملية السرقة التي ظلت مجهولة.