وافقت كل من وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة ومجلس مدينة الدارالبيضاء، على إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء ابتداء من نهاية شهر ماي المقبل. وخلص اجتماع جمع الأطراف الثلاثة إلى تخصيص ما يقارب عن سبعة وعشرين مليار سنتيم لإصلاح المركب الرياضي محمد الخامس بكامله ابتداء من المسبح الأولمبي وصولا بأرضية ملعب كرة القدم. وستتم بداية الأشغال وفق برنامج مسطر، ابتداء من نهاية شهر ماي المقبل، أي مباشرة بعد نهاية الدوري الوطني الاحترافي. وكشف مصدر من مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن المركب لن يغلق في وجه فريقي المدينة الرجاء والوداد حتى ولو بلغ الفريق الأخضر دور المجموعات من رابطة أبطال أفريقيا لكرة القدم، بحكم برنامج الأشغال الذي سيراعي مشاركة الرجاء في المنافسة الإفريقية بتأخير الأشغال الخاصة بالمركب أيام المباريات أو تأجيلها إلى حين نهايتها. وستمتد الأشغال قرابة ستة أشهر لتشمل جميع المرافق من عشب الملعب ومدرجاته، هذه الأخيرة سيتم استبدالها بكراسي تحمل ألوانا موحدة، وتغطي كل مدرجات الملعب، كما سيتم إصلاح مستودعات الملابس ومنصة الصحافة(مزودة بالتكنولوجيا الرقمية، وتشييد منطقة مختلطة لوسائل الإعلام بجميع أطيافها) وقاعة للندوات وقاعة للشخصيات الرفيعة ومداخل الملعب، التي ستجهز بمداخل أوتوماتيكية على غرار ملاعب الرباط ومراكش وأكادير وطنجة، كما ستشهد البنية التحتية للملعب عدة تجديدات لتفادي انقطاع الكهرباء والماء، وعدم انفجار قنوات الصرف الصحي المرتبطة بمراحيض المركب وغيرها من المرافق الخاصة بالملعب. وكانت أشغال إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس قد شهدت مدا وجزا في تاريخ بدايتها، قبل أن يستقر الاختيار على بدايتها نهاية شهر ماي المقبل. وكانت عدة مصادر قد كشفت تأخر بداية الأشغال بالمركب الرياضي محمد الخامس إلى مشاكل في أصل الوعاء العقاري المشيد فيه الملعب، وما يتداوله الشارع البيضاوي عن ملكية تعود لأحد الشخصيات النافذة في المملكة، مما يهدد بقاء المركب الرياضي محمد الخامس في المنطقة التي يوجد فيها حاليا، قبل أن يفندها تخصيص كل من مجلس مدينة الدارالبيضاء ووزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة مبلغ سبعة وعشرين مليار سنتيم لإصلاح الملعب.