بات فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في ورطة، بعد أن جرت عليه تصريحاته غضب جهات عليا في الدولة. وتحدثت مصادر مطلعة ل»المساء» كيف أن تهديدات فوزي لقجع، جرت عليه غضب هاته الجهات، على اعتبار أن قرار «توقيف منافسات البطولة» ليس بيده، ولا يملك سلطة اتخاذ مثل هذا القرار الذي لم يطرح في الأصل إلا على سبيل المزاح، قبل أن تأخذ الأمور منحى مغايرا. وكان لقجع أثناء اللقاء الذي عقده الإثنين الماضي مع رؤساء الفرق وممثلي العصب الجهوية، قال وهو يمازح رؤساء الفرق وممثلي العصب:»يمكن أن نوقف منافسات البطولة إلى حين نهاية الانتخابات»، لكنه سرعان ما قاله على سبيل المزاح، أصبح حقيقة تضمنها بلاغ صدر عنه مساء الأربعاء في بيان رسمي، رغم أنه لم يتم التداول فيه سواء داخل المكتب المديري للجامعة أو في الجمع العام للجامعة، وهي الهيئة التي كان يفترض أن تكون تداولت في قرار بهذا الحجم. وفي أول رد فعل له، تفادى رئيس الحكومة الحديث عن البيان الذي أصدرته جامعة كرة القدم، والذي جاء مخالفا للبيان الذي أصدره هو بصفته رئيسا للحكومة، في أعقاب لقاء عقده الطرفان يوم الأربعاء، لكنه اكتفى بدعوة وزرائه إلى الصبر بسبب ما وصفه «الكذب والبهتان والتشويش الذي تتعرض له (الحكومة)» من طرف بعض الصحف والهيئات، بل لم يفته أن يذكر المجلس الحكومي، الذي انعقد الخميس بقولة قال إنه كان يسمعها من والدته «لما سألوا الزيتونة علاش تاكلي العصا قالت ليهم على وليداتي». وقال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب في تصريحات إعلامية ما لم يقله بنكيران في اجتماع المجلس الحكومي، حيث قال الأول أن «الجميع يعرف كيف وصل لقجع إلى رئاسة الجامعة»..قبل أن يضيف:»إن أذرع «البام» بدأت تظهر». وعلى عكس أفتاتي اختار بنكيران في مستهل المجلس الحكومي الذي انعقد أمس الأول (الخميس)، التلميح عوض الكلام المباشر، حين خص المعارضة بانتقادات كثيرة، حيث قال «عندكم كيفاش تحاربونا، وذلك بأن تكونوا أحسن منا»، مضيفا «المواطن المغربي لن يغير رأيه في رئيس الحكومة مهما قلتم»، ومسجلا أن «المعارضة في مخاصمتها لرئيس الحكومة يجب أن تبحث عن طريقة أخرى، لأن الطريقة التي تشتغل بها ما خداماش». وانتقد رئيس الحكومة طريقة المعارضة في التعاطي معه، مؤكدا أنها تستعمل «نفس البيانات ونفس العبارات»، موضحا «نحن من نتحمل المسؤولية في التدبير، وليس أي أحد، لذلك سنسير إلى نهاية هذه الولاية، وفقا لما نعتز به وهو ما يعترف لنا به رسميا وشعبيا». وكان بنكيران تحدث في لقاء حزبي عن سيطرة «البلطجية» على فريق الوداد قبل أزيد من أسبوعين سببا في شكوى رفعها فريق الوداد إلى الجامعة، وبعد هاته الفترة اجتمع فوزي لقجع برؤساء الأندية وممثلي العصب، ليقرر بعدها لقاء بنكيران في مكتبه بمقر رئاسة الحكومة، ثم مباشرة بعد اللقاء أصدر بلاغا أشار فيه إلى التزام رئيس الحكومة ب»الحياد تجاه المنظومة الكروية»، ثم نشر بلاغا ثانيا ضمنه اعتذار رئيس الحكومة لمكونات المشهد الكروي، بينما اكتفى الأخير ببلاغ جدد فيه دعم الحكومة لجهود الجامعة في مواجهة قرارات الاتحاد الإفريقي التي أصدرها على خلفية إصرار المغرب على تأجيل موعد نهائيات «كان2015».