عبرت الأميرة لالة جمانة، سفيرة المغرب ببريطانيا عن التزامها بالقيام بمجهودات كبيرة لتشجيع الاستثمار البريطاني بالمغرب، ومضت قائلة «ما زال الكثير من العمل ينتظرنا في هذا الإطار». و أكدت السفيرة، التي كانت تتحدث زوال أول أمس الأربعاء في ندوة حول « التنمية الفلاحية في المغرب ومؤهلات الاستثمار للمهنيين البريطانيين»، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين يجب أن تأخذ منحى جديدا يمكن الإنجليز من الانفتاح على الاقتصاد المغربي، وتقوية حضورهم في الاستثمارات الأجنبية بالمغرب، خصوصا في القطاع الفلاحي. وأشارت إلى أنه بالرغم من الانفتاح المتزايد للاقتصاد المغربي, فإنه يتعين بذل المزيد من الجهد لتشجيع رجال الأعمال البريطانيين على الاستفادة من الفرص التي يتيحها القطاع الفلاحي المغربي. واعتبرت حضور مسؤولين حكوميين مغاربة ورجال أعمال يستثمرون في القطاع الفلاحي خلال المعرض العالمي للفواكه والخضر الذي اختتم أمس الخميس بلندن، بمثابة مبادرة تقوم بها الدولة في إطار الانفتاح على المستثمرين الإنجليز. و من جانبه، ذكرعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، بمضامين المخطط الأخضر والفرص التي يتيحها للمستثمرين الأجانب، موضحا أنه مبني على أجندة من الإصلاحات المتناغمة للقطاع الفلاحي. وشدد على أن المخطط ينهج مقاربة براغماتية بخصوص الاستثمارات، مشيرا إلى أن تفعيل المخطط سيساهم في تقليص دائرة الفقر بالمغرب بشكل ملحوظ. و أوضح أخنوش أن القطاع الفلاحي في المغرب يوجد حاليا في ملتقى طرق وفي ظل مناخ تطبعه تحولات عميقة, مبرزا في هذا السياق الأهمية التي يشغلها القطاع الفلاحي في النسيج الاقتصادي المغربي; باعتباره يمثل حوالي 19 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني. وشدد على أن بريطانيا تمثل سوقا «جد هام» يتيح فرصا كبيرة للمنتوجات المغربية, مستحضرا أيضا الفرص التي يتيحها القطاع الفلاحي المغربي للمستثمرين البريطانيين. وفي سياق متصل كشف محمد حجاجي، مدير الوكالة الوطنية للتنمية الفلاحية، عن اعتزام المغرب الانفتاح أكثر على المستثمرين الإنجليز. وردا على سؤال « المساء» حول غياب الاستثمارات البريطانية خلال الشطر الثاني من عملية كراء أراضي الدولة الفلاحية للخواص، قال حجاجي: «إننا لم نروج للعملية بشكل كاف في هذا البلد»، مضيفا أن المرحلة المقبلة سيحظى فيها المستثمر البريطاني بجميع المعلومات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار في المغرب.