فجرت محافظة متحف تابع لوزارة الثقافة بالحاجب فضيحة من العيار الثقيل بطلها الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ماء العينين خليهن ماء العينين، بعدما اتهمته بالنصب والاحتيال عليها بعد أن أوهمها بأنه عقد عليها شرعيا بحضور عدول وشهود بمقر الإقامة العميلية بالحاجب، لكن بعد مرور زهاء ثلاث سنوات سيتم طردها من الإقامة وتجريدها من كافة الوثائق التي تثبت هذا الزواج. وتعود وقائع هذه الحكاية، حسب قمر الزرهوني الحاصلة على شهادة دكتوراة الدولة، إلى سنة 1998 حينما كانت تشغل منصب ممثلة لمندوبية الثقافة بمكناس، وبحكم عملها كانت تلتقي داخل العمالة بالمسؤول الأول عنها خليهن ماء العينين الذي كان حينها يشغل عاملا على إقليم الحاجب، ومع تعدد اللقاءات في إطار اجتماعات الجهة سيغرم عامل الإقليم بهذه السيدة، وفي يوم 13 أكتوبر من سنة 2000 سيتم إبرام عقد قران بينهما بمقر الإقامة العميلية بالحاجب لتستمر العلاقة ما يزيد عن ثلاث سنوات كانت خلالها المعاشرة بينهما طيبة. وتحكي قمر المزدادة سنة 1971 في حديث خاص ل«المساء» بأن ماء العينين كان هدفه من زواجه بها أن ينجب منها ولدا ذكرا بعدما لم يستطع أن ينجب من زوجته من أصول فاسية، التي كان على ما يبدو، حسب الحديث الذي كان يدور بينهما قبل الزواج، في خلاف دائم معها، كما طلب منها أن يبقي زواجه بها في السر حتى لا تعلم زوجته الأولى بأمره. ورغم ذلك فإن عقد القران تم بالإقامة العميلية بالحاجب، بحضور شهود وعدول، كما زودته بالوثائق المتعلقة بعقد القران. وتشير قمر إلى أن سائقه الشخصي كان يصطحبها بأمر منه إلى المركز الصحي بالمدينة من أجل أخذ حقن خاصة بالنساء المقبلات على الحمل قبل أن تكتشف أن تلك الحقن كان هدفها هو منع الحمل. وقبل أن يقدم على طردها من الإقامة، قام بتجريدها من جميع الوثاق الي تثبت الزوجية، وعبثا حاولت قمر رأب الصدع بينهما إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وحاولت الاتصال بالجنرال حميدو العنيكري الذي كان ساعتها مديرا عاما للأمن الوطني للتدخل لديه، كما اتصلت بأقاربه في الرباط ممن يشغلون وظائف سامية بالقصر الملكي، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، لتقدم سنة 2006 على رفع دعوى قضائية ضده لإثبات الزوجية، حيث قضت كل من المحكمة الابتدائية والاستئنافية برفض طلب قمر، رغم رفضه المثول لمواجهات في غرفة المشورة. من جهته، أكد محامي قمر الأستاذ عبد المجيد الدويري من هيئة مكناس أن قضية مثل هذه يجب أن تثار، خاصة أن المشتكية سيدة حاصلة على الدكتوراة في التاريخ وتشغل منصبا مهما بوزارة الثقافة ولا يمكن والحالة هذه أن تقدم شخصية مثلها على إثارة أمور غير حقيقية. وأكد الدويري في تصريح ل«المساء» أن هناك قرائن قوية تثبت أن موكلته كانت على علاقة طويلة مع الرجل الثاني في الكوركاس وأنها كانت تقيم معه بالدار العميلية وهناك شهود على هذا الأمر. وربطت «المساء» الاتصال بماء العينين من أجل أخذ رأيه بخصوص ما تدعيه هذه السيدة، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب. كما تم ربط الاتصال بمقر المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بالرباط وترك رسالة له على عجل إلا أن رده كان هو أنه في مهمة خارج المجلس.