سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهدي قرناس : تعلمت الاستماتة والدفاع عن القميص بالدفاع الحسني الجديدي لاعب المنتخب الوطني الأولمبي قال للمساء إن الفوز بالميدالية النحاسية ببيروت هو نتيجة الإحساس بالمسؤولية
اعتبر جل المتتبعين للمنتخب المغربي الأولمبي الذي شارك مؤخرا في الألعاب الفرانكفونية والفائز بالميدالية النحاسية أن هذه النتيجة جاءت نتيجة قتالية واستماتة اللاعبين بقيادة المدرب الشاب واللاعب الدولي السابق مصطفى الحداوي نظرا إلى قصر المدة التي تم فيها تجميع هؤلاء اللاعبين لكن قوة عزيمتهم كان لها الكلمة الفصل. - كيف عشت لحظة تتويج المنتخب الأولمبي بالميدالية النحاسية بالألعاب الفرانكفونية؟ < كل لاعب يتمنى أن يحقق نتائج إيجابية مع منتخب بلاده لكي يسعد ملايين الجماهير التي تموت حبا في منتخبات بلادها، ولا أخفيكم سرا أنني كنت أتمنى أن نفوز بالميدالية الذهبية لأن الجمهور المغربي يستحق أن نهديه الذهب ولكن الحظ لم يكن بجانبنا واكتفينا بالرتبة الثالثة ونتمنى أن نعوض ذلك خلال الاستحقاقات المقبلة إن شاء الله. - مدة الإعداد لم تكن كافية ومع ذلك حققتم نتائج إيجابية، كيف تعلق على ذلك ؟ < كما يعلم الجميع فاللاعب الذي يلتحق بالمنتخب الوطني يكون جاهزا مائة بالمائة تقنيا وبدنيا، والفترة التي يقضيها في المعسكر ضمن المنتخب قبل الاستحقاقات تخصص لخلق الانسجام والتكيف مع الخطط التي ينوي الناخب الوطني اللعب بها، وكما لاحظتم فعشرة أيام قبل الألعاب الفرانكفونية كانت كافية للمدرب مصطفى الحداوي لكي يتواصل فيها مع لاعبيه، ويتمكنوا بدورهم من استيعاب الطريقة التي ينوي اللعب بها في هذه البطولة، وبصريح العبارة المدرب مصطفى الحداوي مدرب مقتدر أبان بأنه رجل تحدي ويعشق المغامرة ولا يخاف من الخصوم ويزرع في نفوس اللاعبين الرغبة في تحقيق الفوز. - لم يكن أحد يراهن على هذا المنتخب لكنكم حققتم المفاجأة، ما هي الأسباب؟ < ذهبنا إلى لبنان وكنا نعرف أن الكثير من الناس لم يكونوا يراهنون علينا، خاصة عندما سمعوا أن منتخب ساحل العاج الذي خرجنا على يده في نصف النهاية تم تجميعه منذ سنة 2004 أي خمس سنوات وهو بمركز للتكوين ونحن اجتمعنا عشرة أيام فقط قبل هذا الموعد الفرانكفوني لكننا أكدنا للجميع بأن أي منتخب إذا تحلى بالروح الوطنية و إذا استحضر لاعبوه أثناء المقابلات التي يجريها منتخبهم أن شعبا بكامله وراءهم ينتظر أن يخرج منتخب بلاده منتصرا وبالنتائج السارة، فإنه بطبيعة الحال يحقق الانتصار، ولا أخفيك سرا بأنني شعرت لما حملت القميص الوطني بإحساس غريب لم أشعر به من قبل رفقة فريقي الدفاع الحسني الجديدي. - على ذكر فريقك الدفاع الحسني الجديدي هل تعتقد بأنه قادر على الفوز باللقب ؟ < كما لاحظتم، في السنوات الأخيرة أصبح فريق الدفاع الحسني الجديدي أصبح من الفرق الوطنية الكبيرة بمسيريه ولاعبيه وأطره التقنية وإمكانياته المادية ناهيك عن بنياته التحتية، وكان بإمكانه الفوز باللقب الموسم الماضي لولا سوء الحظ والأعطاب التي لحقت لاعبي الفريق، مما ساعد الرجاء البيضاوي على الفوز باللقب وأعتقد بأن هذا الموسم سيكون موسم الدفاع الحسني الجديدي بدون منازع والأيام ستكشف لكم ذلك . - ما سر استعانة الفريق بمجموعة من اللاعبين ينتمون لقسم الشبان؟ < ليس هناك سر لأن فريق الدفاع الحسني الجديدي عود جماهيره على الاعتماد على أبناء مدرسة الفريق بنسبة كبيرة، فمنذ سنوات والكل يتذكر أن الدفاع الجديدي أقحم في مناسبات كثيرة لاعبين لم يتجاوز سنهم 18 سنة كرضا الرياحي وشيشا والدمياني وحمال واللائحة طويلة جدا، وكما تلاحظون أدمج المدرب جمال السلامي، خمسة عناصر من قسم الشبان ضمن الفريق الأول وأظن أن سياسة التكوين التي ينهجها الفريق بدأت تعطي أكلها وينتظر أن تلتحق عناصر أخرى لأن قسم الشبان لدى الفريق يعج بالمواهب التي لها من الإمكانيات التقنية والمادية ما يؤهلها لكي تصبح من أبرز اللاعبين على الصعيد الوطني وهذا في صالح الفريق. - الكل يعرف أن والدك كان يشغل مركز مدافع داخل الدفاع الحسني الجديدي، هل وجهك لكي تشغل أنت أيضا نفس المركز؟ < بهذه المناسبة أشكر والدي ووالدتي لأنهما كانا دائما يقدمان إلي النصح والإرشاد وكانا حريصين علي لكي أكون مستقيما ومنضبطا في دراستي وتداريبي، ولم يفرض علي والدي أو يطلب مني يوما أن ألعب كمدافع، بل المدربون الذين تعاقبوا على الفئات الصغرى هم الذين نصحوني باللعب كمدافع متأخر لأن بنيتي وإمكانياتي تساعدني على التألق في هذا المركز، وبالمناسبة أشكر كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي طيلة المدة التي قضيتها بالفئات الصغرى كما أشكر المدرب جمال السلامي الذي منحني الثقة وألحقني بالفريق الأول وإن شاء الله سأكون عند حسن ظنه .