قدمت الجامعة البلجيكية لكرة القدم درسا للجامعة المغربية من ناحية تعاملها مع اللاعبين المحترفين، في حال اعتذارهم عن المشاركة مع فريقهم الوطني وتفضيلهم اللعب لأنديتهم، والموضوع هنا يتعلق باللاعب البلجيكي ذي الأصل المغربي مروان الفلايني، لاعب نادي إفرتون والذي غادر معسكر المنتخب البلجيكي يوم الاثنين الماضي لإجراء عملية جراحية على ضرسه، وهو ما يعني غيابه عن مباراة المنتخب البلجيكي ضد المنتخب الإيستوني برسم التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا صيف السنة المقبلة عن المجموعة الخامسة وهو الأمر الذي اعتبره الاتحاد البلجيكي بمثابة الاعتذار، والذي يمنع اللاعب من إجراء المباراة المقبلة للاعب رفقة فريقه الانجليزي. واعتمد الاتحاد البلجيكي في قراره الذي رفعه مباشرة إلى لجنة القوانين والأنظمة بالاتحاد الدولي لكرة القدم على ديباجة قانونية لهذا الأخير تلزم كل متغيب عن حمل قميص بلاده بعدم المشاركة في المباراة المقبلة لفريقه في مدة زمنية محددة في خمسة أيام تلي المباراة الرسمية للفريق الوطني للاعب، وألح الاتحاد البلجيكي على قراره الرامي إلى منع الفلايني من المشاركة ضمن زملائه في فريق إفرتون خلال المقابلة القادمة للنادي الإنجليزي نهاية الأسبوع الحالي ضد فريق ولفرهامبتون برسم الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أن الاتحاد البلجيكي أصر كذلك على قراره بعدما تناقلت مجموعة من وسائل الإعلام البلجيكية والإنجليزية وكذلك الموقع الرسمي للنادي الإنجليزي والذي يؤكد تصريحات لمدرب نادي إيفرتون دافيد مويس والتي مفادها أنه طلب من اللاعب مروان عدم المشاركة في مباراة المنتخب البلجيكي ضد المنتخب الإيستوني إذا لعب المباراة ضد منتخب تركيا. وذكر الموقع الرسمي للنادي الإنجليزي أن الفريق يعول كثيرا على خدمات الفلايني هذا الأسبوع، وأنه لا يفهم طبيعة احتجاجات الجامعة البلجيكية مادام أن مباراة المنتخب البلجيكي ضد المنتخب الإيستوني لن تغير من ترتيب المجموعة الخامسة مادام أمر المتأهل إلى بطولة العالم قد حسم وأيضا الفريق الذي سيخوض مباراة السد قد حسم.