أصدر قاضي المحكمة الابتدائية بمدينة وجدة، ظهر أمس الاثنين، حكما بالسجن ثلاث سنوات ونصف وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم في حق زوجة قاضي وجدة، المتهمة بتعذيب خادمتها زينب اشطيط وكيها وحرقها بالزيت المغلى. واستقبلت أسرة الزوجة الحكم باستياء كبير في الوقت الذي أكد فيه دفاع زينب اشطيط ل«المساء» أنه سيستأنف الحكم «لأن الإجراءات الأولية الخاصة بملف الدعوى كانت غير صائبة، وخاصة ما تعلق بالاختصاص النوعي». وكان دفاع زينب قد طالب بالحكم بعدم الاختصاص وتكييف التهمة كجناية عوض جنحة التي قررها القاضي. وأوضح نور الدين بوبكر أن القاضي قبل بضم الطلب إلى الملف عوض إصدار حكم بشأنه قبل النظر في الدعوى «غير أننا فوجئنا بإصدار الحكم دون الحسم في طلبنا المبدئي». واتصلت «المساء» بدفاع الزوجة المتهمة لمعرفة تعليقه على الحكم، لكن تعذر ذلك. وذكرت مصادر حضرت الجلسة ل«المساء» أن القضية تحظى بمتابعة دقيقة من طرف أجهزة أمنية متنوعة، إلى جانب الجمعيات الحقوقية والمدنية. وكان ملف تعذيب زينب قد أدرج الملف في المداولة الأسبوع الماضي وشهدت جلسة الأربعاء الأخير تطورا ملفتا بعدما اعترفت الزوجة بتعذيب زينب ذات ال11 ربيعا وكيها وحرقها بالزيت المغلى. وحضرت الزوجة منقبة كعادتها خلال الجلسات الماضية هربا من عدسات المصورين، حاملة معها طفلها الوليد إلى جانب إخوانه الثلاثة. وفاجأت زوجة القاضي هيئة المحكمة بإعلانها أن سبب تعذيبها لزينب هو ضبطها لها في «وضعية جنسية غير لائقة مع بنتها ذات السنوات الخمس»، مضيفة أن زينب اعترفت لها بعد الضرب بأنها مارست مع بنتيها السحاق في أوقات سابقة. وتوسلت الزوجة المتهمة إلى هيئة المحكمة وهي في حالة قلق كي تصدر حكمها في النازلة والانتهاء من هذا «الكابوس».