تنطلق اليوم، الاثنين، محاكمة قاضي وجدة الذي تتهمه خادمته السابقة زينب اشطيط بتعذيبها رفقة زوجته التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف في انتظار متابعة قضيتها أمام محكمة الاستئناف. وحسب الأوراق الرسمية، فإن القاضي سيتابع بمحكمة الاستئناف بتهمة «الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض»، في وقت ينفي فيه القاضي هذه التهمة ويؤكد أنه بريء منها وأن كل ما جرى من تدبير زوجته التي أخفت عنه الموضوع والتي شرع في مسطرة تطليقها بسبب ذلك، إضافة إلى كونها أخفت عنه إصابتها بمرض نفسي وحضورها جلسات علاجية داخل المغرب وخارجه. وعلمت «المساء» بأن دفاع زينب سيطالب بنقل الملف إلى محكمة أخرى غير محكمة وجدة لكون المدعى عليه قاضيا، وهو ما يلزم -حسب القانون- بمحاكمته خارج المنطقة التي اشتغل بها، كما سيطالب بتكييف التهمة كجناية وليس كجنحة. وكان قاضي المحكمة الابتدائية بمدينة وجدة قد أصدر، يوم الاثنين 12 أكتوبر الماضي، حكما بالسجن ثلاث سنوات ونصف وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم في حق زوجة القاضي. وتفجرت قضية تعذيب زينب اشطيط يوم 20 غشت الماضي بعدما استطاعت الفرار من فيلا القاضي وهي في حالة مزرية، نقلت على إثرها إلى المستشفى.