تنظم شبكة جمعيات جهة الشمال للتنمية والتضامن وجمعية قوارب الحياة للثقافة والتنمية بالشمال، بتنسيق مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية حقوق الإنسان بالأندلس ومجلس المهاجرين الأفارقة في المغرب، قافلة إلى السياج الحدودي الفاصل بين مدينة الفنيدقوسبتة يوم 11 من الشهر الجاري تخليدا للذكرى الخامسة لأحداث مقتل 14 مهاجرا غير شرعي على السياجين الحدوديين لمدينتي سبتة ومليلية سنة 2005. وتتزامن قافلة هذه السنة كذلك مع فاجعة يوم السبت 26 شتنبر الماضي حيث لقي ثمانية مهاجرين أفارقة أغلبهم من النساء مصرعهم غرقا بالقرب من جزيرة ليلى، أثناء محاولتهم التسلل بحرا إلى السواحل الأندلسية. «من أجل احترام حقوق الإنسان بالحدود»، شعار تم اختياره هذه السنة للقافلة الحقوقية التي ستنطلق من مدينة طنجة إلى غابة منطقة واد الضاويات المشرفة على السياج الحدودي الشائك. ويقول بلاغ الهيئات المشاركة في القافلة، والذي توصلت به «المساء»، إنها تأتي كنداء لوقف السياسة القاسية الممارسة ضد المهاجرين والتي، وفق البلاغ, «لا تحصل على النتائج المتوقعة»، إذ «تشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان». وستعرف مدينة طنجة يوما قبل تنظيم القافلة عقد مائدة مستديرة حول «حقوق المهاجرين بعد مرور أربع سنوات على أحداث 2005»، بتأطير مجموعة من فعاليات جمعيات الهجرة ونشطاء حقوقيين.