توصل المكتب المسير لاتحاد المحمدية إلى تسوية لملف الضرائب المترتبة على النادي منذ سنة 1995، وأكد محمد الشواف رئيس النادي أن اتصالات مكثفة أجريت بدعم من عامل ورئيس بلدية المحمدية من أجل رفع الحجز عن حساب النادي، وأنه تم الاتفاق مع المدير الإقليمي لمصلحة الضرائب، على خصم 200 ألف درهم من قيمة الفوائد المترتبة على الديون. وكذا مبلغ 361 ألف درهم الذي وجد بالحساب البنكي لحظة الحجز عليه. مما خفض المبلغ المطلوب أداؤه إلى مصلحة الضرائب إلى 63 ألف درهم. وأضاف أنه ورغم الاكراهات التي يعيشها النادي، ورغبة من مكتبه المسير في رفع الحجز عن الحساب البنكي، فقد تم الاتفاق مع القابض على أساس تأدية الدين بالتقسيط، وذلك بمنح المصلحة مبلغا شهريا حدد في 6000 درهم. ومن جهته هدد الشواف بالانسحاب من منصب القيادة في حال لم تبرز في الأفق معالم الدعم المالي، وأكد في تصريح ل «المساء» عقب نهاية المباراة التي خسرها فريقه بأرضية ملعب البشير بالمحمدية أمام ضيفه الرشاد البرنوصي بهدف نظيف، أنه أنفق من جيبه أزيد من 500 ألف درهم، وأن النادي لايتوفر على أي دخل منذ انطلاق الموسم الرياضي الجاري. وتابع الشواف «أظن أن العامل الذي يعرف وضعيتنا سيستدعينا في أقرب وقت ممكن... نحن ننتظر أن يتم اللقاء به من أجل دراسة الوضعية وإيجاد حلول لهاوإلا فإنني سأنسحب من التسيير». وكان المكتب المسير للنادي فوجئ بإقدام مصلحة الضرائب على حجز حساب النادي الذي كان حينها يتوفر على مبلغ 361 ألف درهم، وهو منحة الجامعة الوطنية، على اعتبار أن هناك ضرائب مترتبة على النادي منذ سنة 1995 بلغت 620 ألف درهم. وندد الشواف ومعه باقي أعضاء المكتب المسير بإجراء مصلحة الضرائب، وأوضح أنه تلقى سنة 2000 استدعاء من الخزينة العامة يفيد أنه في ذمة النادي 550 ألف درهم كضرائب مترتبة من سنة 1990 إلى غاية سنة 1996، وهي فترة لا علاقة له بها، وأنه تمت مناقشة الدين مع عامل المحمدية آنذاك ووعد بتسويته. وتم طي ملف الديون. لكن الضرائب ظلت على عاتق النادي وأضيفت إليها فوائد التأخير. ويذكر أن اتحاد المحمدية يستغل ثمانية محلات تجارية ومقهى وثلاث قاعات للرياضات الأخرى، حول إحداها إلى قاعة للأفراح لدعم النادي، وهي محلات تابعة للمجلس البلدي يستغلها بموجب عقد كراء رمزي. بلغ إجمالي مداخيلها خلال الموسم الرياضي المنصرم 236400.00 درهم. وسبق للمكتب المسير للنادي أن تقدم بهذه الطلبات من أجل تمكين النادي من المساحة الأرضية التي توجد عليها المحلات، بهدف هدمها وإعادة بناء مشروع كبير يكون بمثابة صمام الأمان لمداخيل النادي المتدهورة. وأكد عضو بالمكتب المسير أنه في كل مرة يتلقى النادي وعدا صريحا بتفويت الأرض من عامل المدينة، ينتهي الوعد بمجرد انتقال العامل وتعيين عامل جديد، وأن المكتب يأمل في أن يحسم عبد العزيز دادس العامل الجديد في ملف الأرض ويمتع النادي بموارد قارة في المستوى.