قدم يونس العلمي، مدير قناة «الرياضية»، مؤخرا، استقالته إلى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وعزا العلمي هذا القرار إلى رغبته في فسح المجال للطاقات الشابة لشغل المناصب؛ وقال في تصريح ل«المساء»: «أول شيء أشير إليه هو أن الاستقالة قدمتها قبل شهرين، ولم أرد أن أفصح عنها في ذلك الوقت لأسباب خاصة؛ من جهة ثانية، أعتقد أن مدة ثلاث سنوات ونصف من إدارة قناة «الرياضية» أمر مهم في مساري، إذ نسجت علاقات واستطعت رفقة مجموعة من الشباب أن نكوّن طاقما منسجما، ولكنني أظن أن الإدارة تحتاج الآن إلى نفس جديد». ودافع يونس العلمي، مدير القناة الثالثة، عن حصيلته قائلا: «أنا مقتنع بحصيلة إدارتي، إذ إن القناة استطاعت أن تحقق الأهداف التي سطرت لها واستطاعت، بالإمكانيات المادية والموارد البشرية التي خصصت لها، أن تصل إلى الإيقاع الذي طمحنا إليه لحظة الانطلاق، كما أن قيمة ما وصلت إليه القناة يتأسس على التكوين الذي تلقاه شباب «الرياضية» ويقوم على البرامج التي أنتجت وتنتج». وحول وجهته المهنية القادمة، قال العلمي: «كما ذكرت، فتقديمي للاستقالة كان مرتبطا برغبتي في فسح المجال للموارد البشرية الشابة من أجل أن تطور حضورها. وعلى هذا الأساس، قررت أن أبتعد عن المجال الرياضي وأبحث عن آفاق مهنية أخرى». وفي الوقت الذي لم تستبعد فيه مصادر أن تكون استقالة العلمي، الذي عين في شهر فبراير من سنة 2006، متعلقة بما أثير، مؤخرا، حول التقليص من مديريات الشركة في إطار الهيكلة الجديدة، اعتبرت مصادر أخرى من داخل القناة أن قرار تقديم العلمي لاستقالته مرتبط بالأزمة المالية التي شهدتها القناة قبل أشهر وأدت إلى تأخير صرف المستحقات المادية للمتعاونين الرياضيين مع القناة لعدة أشهر، وهي الأزمة التي نتج عنها- حسب ما أسر إلينا به المصدر ذاته- نشر مذكرة لترشيد استهلاك الهاتف داخل «الرياضية». وكانت قناة «الرياضية» قد تعرضت لانتقادات كبيرة من لدن المهتمين لعدم قدرتها على الوصول إلى المشاهد وعدم قدرتها على المنافسة في ضوء وجود فضائيات عربية متخصصة، انتقادات زكتها أرقام «ماروك ميتري» التي حددت أحيانا نسبة المتابعة في 5 في المائة وفسرها البعض بضعف المادة التلفزيونية وشكل البث الأرضي الرقمي. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن رئيس البرمجة طارق الناجم يقوم الآن مقام العلمي، في انتظار تعيين مدير جديد ل«الرياضية».