أعلن مدير القناة المغربية الثالثة الحاملة لاسم "الرياضية" عن كونه قدّم استقالته من القناة التي رأسها من فبراير 2006، وربط يونس العلمي بين استقالته وما اعتبره "رغبة في إكساب القناة دماء جديدة بترشيح أسماء شابّة لإدارتها"، كما اعتبر أنّ إعلانه الإعلامي عن النبأ جاء بعد شهرين من توصّل المسؤولين ضمن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بنسخة منها. وقد دافع العلمي عن فترة إدارته للقناة التي أوكل تسييرها مؤقّتا لرئيس مصلحة البرمجة بها، حيث اعتبر المدير المُستقيل أنّخ يعتبر حصيلته جدّ إيجابية في ظل الإمكانات المادية والموارد البشرية التي وُضعت تحت تصرف القناة منذ تأسيسها لتسويق المنتوج الرياضي تلفزيا بالمغرب. إلاّ أنّ مُتتبعين ربطوا بين استقالة يونس العلمي وما تعرفه ميزانية "الرياضية" من مُعيقات على مُستوى الاعتمادات المالية التي أدّت للتأخر في صرف المُستحقات المالية للمُتعاونين، زيادة لتمظهر هذا النقص في السيولة ضمن مذكّرة تأمر بترشيد نفقات الهاتف التابع للقناة لارتفاع كلفة فواتيره. ويرى مُتتبعون آخرون أنّ استقالة العلمي مُرتبطة بالتزام شفوي منه قصد الاستغال خارج المجال الرياضي، خصوصا وأنّ تجربة القناة الثالثة الرياضية وشت بصعوبة مُنافسة قنوات عربية رائدة في المجال بحرفيتها وجودةة بثها وانفتاحها على سوق الرياضة العالمية، خصوصا وأنّ إحصائيات أفادت بأنّ نسبة مُشاهدة الرياضية لا تتعدّى مُعدّل 5 بالمئة من لدن المواطن المغربي.