التقى الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربية، على هامش مشاركته في الدورة ال64 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أول أمس الخميس، أنديرس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المعروف اختصارا ب«الناتو». وذكر أنديرس في لقائه بالمسؤول المغربي ب«الالتزامات» التي قطعها المغرب على نفسه، منذ وثيقة الحوار المتوسطي المعلنة في سنة 1995. وهي الالتزامات التي تقضي، حسب الأمين العام لحلف «الناتو»، بتفعيل التعاون المشترك وتحسين صورة الحلف في العالم العربي وفي منطقة الشرق الأوسط، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة التقيد بهذه الالتزامات من طرف المغرب وفق ما نصت عليه الاتفاقيات الثنائية التي وقعت بين «الناتو» والمملكة المغربية. وشدد المسؤول الأول في حلف الناتو في هذا اللقاء مع الطيب الفاسي الفهري على أن المغرب مطالب ببذل مزيد من الجهود لترجمة مواقفه السياسية إلى وقائع على الأرض خاصة في مناطق النزاع والتوتر التي تقع تحت نفوذ الحلف، قبل أن يعود ليذكر نظيره المغربي بمشاركة المغرب في وقت سابق في علمية «أندافور» المتعلقة بمراقبة التهريب البحري عبر البحر الأبيض المتوسط ضمن القوات البحرية للعديد من الدول بينها مصر وإسرائيل. وهي العملية التي كانت تهدف إلى تضييق الخناق على الخلايا الإرهابية التي تنشط في المجال البحري. ووصف أنديرس فوغ راسموسن هذه العملية «أندافور» ب«الاستراتيجية. في المقابل، اكتفى الفاسي الفهري بالقول «إن المغرب سوف لن يدخر أي جهد من أجل تطوير تعاونه الثنائي مع الحلف الأطلسي».