أكد الدولي الغاني سولي مونتاري مهاجم نادي إنتر ميلان قوة ومثانة علاقته مع مدرب الإنتر البرتغالي جوزي مورينيو، نافيا كل ماتداولته الصحافة الإيطالية عن توترها خصوصا بعد إقدام اللاعب بل إصراره على صيام مباريات رمضان. وأوضح مونتاري في حوار مع مجلة «سوبر» الإماراتية أنه تجمعه بالمدرب البرتغالي علاقة جيدة، بل أكد أنه هو السبب في انتدابه إلى النادي الإيطالي وصرح قائلا: «مورينيو مثل والدي يحترمني ويدعمني، ولم يسألني أو يحدثني عن مسألة صيامي لأنه يحترم ديني ومعتقداتي»، موضحاً أن وسائل الإعلام بالغت في الحديث عن الموضوع وفسر كل شخص الأمر وفق أهوائه». لينفي بالتالي كل الشائعات ويؤكد أن مسألة ابتعاده عن التشكيلة الرسمية للإنتر لاعلاقة لها بصيامه، بل هي فقط مسألة الجاهزية لمباريات الكالشيو. وأوضح مونتاري، «أعلم أنه ينبغي علي أن أقاتل طيلة الوقت لكي أشارك أساسياً، وهذا ما سأفعله بصرف النظر عن الصيام، لأنني سأستمر في الصيام خلال رمضان طالما أعطاني ربي القوة». وذهب مونتاري في حواره إلى حد التأكيد أن رمضان هو شهر قوة بل أعتبره من أفضل الشهور، وكشف أنه تعود على صيام رمضان منذ الطفولة ولم يسبق له أن تخلف يوما من الأيام عن صيام يوم من هذا الشهر المقدس لدى المسلمين، وكشف الدولي الغاني الذي ضمن مع منتخب بلاده بطاقة الحضور في المونديال العالمي السنة المقبلة بجنوب إفريقيا أنه اعتاد على الصيام في أيام المباريات المهمة في غير رمضان لأن هذا الأمر يمنحه قوة إضافية. واستنكر مونتاري تهديدات بعض الجماعات المتطرفة التي هددت المدرب البرتعالي بالقتل نتيجة ما نشر والذي اتهم فيه مورينيو بأنه يمانع صيامي، ونصح هؤلاء إلى التحلي بالمبادئ السمحة للإسلام وأوضح قائلا: «لا أصدق هذا، لأن المسلم الحقيقي لا يهدد الناس بالعنف، أدعو هؤلاء إلى التحلي بتعاليم القرآن الكريم والرسول محمد». وأرجع مونتاري حملة بعض وسائل الاعلام ضد صيامه إلى جهلهم بالإسلام ومبادئه السمحة ضارباً المثل بمنتخب غانا الذي اعتبره مثالاً حياً على التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، موضحاً أنه يردد الترانيم المسيحية مع زملائه كما أنهم يرددون معه آيات من القرآن الكريم قبل المباريات بل إنهم يسجدون معه بعد إحراز الأهداف.