سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسن بنعبيشة: ودادية المدربين المغاربة مطالبة بالتدخل لوقف ما يحدث بين المدربين الإطار الوطني قال للمساء إنه نال المغادرة الطوعية من البنك ليتفرغ للتدريب
عبر الإطار الوطني واللاعب السابق للوداد البيضاوي والمنتخب الوطني، عن أسفه لما يحصل داخل المشهد الكروي من صراع خفي بين المدربين، وقال في حوار مع «المساء»، إنه يتابع المشاحنات التي تعرفها الكرة المغربية بكثير من الاستياء، خاصة حين يتعلق الأمر بانتقادات صادرة عن مدربين تجاه زملائهم، وأضاف حسن إنه قرر التفرغ للتدريب بعد أن حصل على المغادرة الطوعية من منصبه كإطار بنكي، ونفى ارتباطه بالرشاد البرنوصي. - لماذا توقفت مفاوضاتك مع الرشاد البرنوصي؟ < اتصل بي في بداية الموسم الرياضي بعض مسؤولي الرشاد البرنوصي، وفاتحوني في موضوع تدريب الفريق الذي سبق لي أن أشرفت على تدريبه، لكن المفاوضات توقفت لأسباب مادية، كما كانت لي مفاوضات مع فرق أخرى من القسم الأول لم تفض إلى نتيجة. - عانيت من مشكل التوظيف الذي يحول دون استمرارك في عالم التدريب؟ < نعم كانت معاناتي كبيرة، لأنني كنت مضطرا كلما أشرفت على تدريب فريق ما، إلى طلب إجازة بدون راتب، وأحيانا أدرب وأعود إلى عملي كمسؤول عن الصندوق بوكالة بنكية، وهي مسؤولية يصعب معها التوفيق بين العمل والكرة. - الآن هل انتهى المشكل؟ < يمكن القول إن المشكل انتهى، بنسبة 99 في المائة، بعد أن وافقت إدارة المؤسسة البنكية التي أشتغل فيها على منحي المغادرة الطوعية، وقدم لي المسؤولون وعدا بإنهاء الخدمات في نهاية شهر رمضان الأبرك، وأشكرهم بالمناسبة على تفهمهم للمبررات التي قدمتها، لأن الشخص الذي يحترم عمله لا يستطيع التوفيق بين العمل الرياضي والعمل الوظيفي، لاسيما إذا كان مدربا له التزامات مع فريق ينتمي لبطولة الصفوة، فالاحتراف يجب ألا يقتصر على اللاعب بل على كل مكونات الفعل الكروي. - هل كانت لديك فرصة للتدريب في الخليج العربي؟ < لا أبدا لقد سافرت إلى قطر في إجازة قصيرة للسياحة فقط بناء على دعوة من أصدقائي، ولم أتلق أي عرض هناك، لكن الآن يمكنني أن أشتغل في الخليج العربي مادام العائق الوظيفي قد انتهى، ولقد عبرت عن رغبتي في خوض تجربة بإحدى الدول الخليجية ولازلت أنتظر. - لماذا لم تمدد مقامك مع الكوكب؟ < هذا سؤال يجب أن يوجه إلى المكتب المسير للفريق المراكشي، كل ما في الأمر أنه بعد قرب انتهاء البطولة في الموسم الماضي، لم يفاتحني أي مسؤول حول موضوع الارتباط، وكنت ملزما بالعودة إلى عملي يوم 19 يوليوز، لذا اعتبرت الصمت علامة عدم الرضى وابتعدت بعد أن حققت الهدف المطلوب مني. - هل أنت راضي عن الحصيلة التي حققتها مع الكوكب؟ < أسند إلي المكتب المسير مهمة تدريب الفريق، وكان الكوكب في عداد النازلين إلى القسم الثاني، أشرفت على الفريق في خمس مباريات ونلت 33 نقطة، وفي التجربة الثانية تسلمت الفريق بعد إقالة المدرب التونسي الزواغي في الدورة 21 ، وكان مرشحا للنزول لأن رصيده من النقط لم يكن يتجاوز 19 نقطة لننهي الموسم وفي جعبتنا 36 نقطة، لهذا فتجربتي إيجابية مع الكوكب، لأنني غالبا ما أملأ الفراغ في ظروف صعبة، ولم يسبق لي أن بدأت مشواري كمدرب في فترة التحضير كبقية المدربين الذين يجلبون اللاعبين باقتراح منهم ويساهمون في الإعداد خطوة بخطوة، رغم ذلك «الله ما خيبناش». - لكن فتحي جمال قال في تصريح صحفي إنه تسلم الكوكب في حالة يرثى لها؟ < لكل شخص نظرته للأمور، فلهذا فتصريح جمال يلزمه لوحده، لأنه لو كانت عناصر فريق الكوكب دون المستوى لما حقق رصيدا من النقط عجزت فرق كبرى عن بلوغه، وأعتقد أن كل ناد مغربي إلا ويتمنى أن يلعب في صفوفه أسماء من قيمة الصادق وبكاري والمختاري ومريانة وشمس الدين، إن تجربة هؤلاء كان لها دور كبير في إنقاذ الفريق، لأن المشكلة التي يعاني منها الوداد الفاسي مثلا، هو الافتقاد للاعبين من أصحاب التجربة. - لكن جمال يضع العديد من اللاعبين الذين تحدثت عنهم خارج مفكرته؟ < أنا أحترم اختيارات كل مدرب، لكن في كرة القدم هناك مسألة كونية لا يمكن أن يختلف حولها المدربون، هي خاصية اللاعب ومواهبه، فاللاعب الموهوب يكون حوله إجماع شئنا أم كرهنا، وكما يقول لكوايرية «اللي عندو عندو»، في اعتقادي الكوكب يستحق إحدى المراتب الأربعة الأولى. - من يتحمل مسؤولية هذا الاختلاف الحاصل بين المدربين؟ < هناك أخلاقيات المهنة التي يجب على الجميع احترامها، وأنا أدعو ودادية المدربين المغاربة إلى تحمل مسؤولياتها في ما يحصل من عبث في وسط المدربين، لأنه لا يعقل أن يدمر شخص بتصريح عمل مدرب سابق، فالمدرب امحمد فاخر استفاد من العمل الذي قام به السكتيوي في الحسنية، وروماو فاز بالبطولة بنفس التركيبة تقريبا التي قادها إيف شاي، هناك استمرارية إذن وعلينا احترام أخلاقيات المهنة.