قال حسن موحيد، اللاعب الدولي السابق إنه بصدد انتداب محام لتقديم شكاية ضد إحدى القنوات التلفزيونية المغربية، بعد أن تعرض للإهانة خلال إحد البرامج التي رصدت للمواجهة المغربية الكامرونية التي تعود إلى سنة 1988، حيث تعرض لإصابة بليغة على مستوى الأنف كادت أن تنهي حياته، وقال العميد السابق للرجاء البيضاوي المقيم حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية في اتصال هاتفي مع «المساء» إن البعض يحاول تدمير تاريخه الكروي من خلال تقديم وقائع وصفها بالمغلوطة، وأشار إلى أنه تعرض للإهانة مرتين، الأولى حين وجد نفسه في نهاية المباراة ممددا على سرير في مستشفى عمومي وهو بلباسه الرياضي دون وجود أي فرد من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني باستثناء والدته رحمها الله، والثانية حين تم التطرق إعلاميا لواقعة الإصابة بكثير من السخرية والاستخفاف، من طرف إحدى البرامج الرياضية دون أن يفصح عن هويتها، مكتفيا بالقول «إن المحكمة هي التي ستكشف عن تفاصيل المشتكى به». ووجه حسن لوما شديدا إلى زميله ميري كريمو اللاعب الدولي السابق، وقال إنه خلال البرامج الحوارية التي يحضرها نادرا ما يدافع فيها عن اللاعبين القدامى، ويترك المبادرة لأشخاص آخرين لم يعايشوا عن قرب بعض الوقائع التاريخية التي لا تحتاج إلى تأويل، مبرزا أن اللاعب القديم يعاني من الغبن داخل التلفزيون المغربي. وكذب حسن كل الشائعات التي تحدثت عن سلوك لا أخلاقي في مباراة الكامرون برسم نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي دارت في الدارالبيضاء عام 1988، وقال: «البعض يتحدث عن سلوك صدر مني تجاه مهاجم كامروني نتج عنه الحادث الشهير، وهذا يؤثر على نفسيتي خاصة أن ابني يسألني دوما عن هذه الأقاويل التي تعتبر مجرد استنتاجات، لقد تلقيت ضربة برأسية من مهاجم كامروني فقط لأنني كنت أقوم بالمراقبة الفردية اللصيقة وحاول أنت يتخلص مني، لكن الضربة كانت أقوى فدخلت على الفور في إغماءة طويلة ولم أستفق إلا وأنا ممدد على سرير في مستشفى 20 غشت دون دعم أو مساندة من المسؤولين، علما أن العملية التي أجريت على أنفي لم تكن ناجحة ولحسن الحظ تداركت الأمر في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإلا لعشت ما تبقى من عمري في إعاقة دائمة، بل إنني فكرت في مقاضاة الجامعة لكن تراجعت وفوضت أمري لله». وأكد العميد السابق للرجاء البيضاوي ل«المساء» أن معاناته مع مسؤولي الكرة في المغرب ليست وليدة اللحظة، بل تعود لسنوات مضت، «لقد كنت أشتغل في القرض العقاري والسياحي منذ سنة 1980 مقابل راتب شهري قدره 4500 درهم، وحين تم احتضان الرجاء البيضاوي من طرف مكتب استغلال الموانئ طلب منا عبد اللطيف السملالي الالتحاق بالمؤسسة الجديدة، فتركنا وظائفنا وتوكلنا على الله، لكن بعد انتهاء المشوار الكروي مع الرجاء تقلص راتب لوديب من 10 آلاف درهم إلى 2500، وحين سألت المسؤول المالي عزو قال لي إن الراتب كان يضم تعويضات التنقل والاشتغال يوم الأحد، وكأنني كنت سائق شاحنة وليس لاعب كرة، لهذا غادرت المغرب مكرها قبل أن أثور في وجه المسؤولين الذين يدمرون بقراراتهم حياة اللاعبين خاصة بعد اعتزالهم الكرة». وعبر حسن، الذي يشرف على تدريب فريق إحدى الجامعات بولاية فلوريدا الأمريكية، عن أسفه لما ينسج عنه في المغرب، مشيرا إلى أن الاتهام يجب أن يوجه إلى المسؤولين وليس اللاعبين، لأنه «لا يعقل أن أستفيق من إغماءة طويلة وأكتشف بأنني لازلت أرتدي بذلتي الرياضية ووحدها أمي رحمها الله تحاول تخفيف المصاب».