حصلت الجزائر على طائرات تجسس أمريكية ومعدات رؤية ليلية وطائرات استطلاع من دون طيار في إطار ما يسميه النظام الجزائري بتحديث الترسانة الحربية للجيش الجزائري. غير أن سباق التسلح الذي تنخرط فيه الجزائر في السنوات الأخيرة، بعقد صفقات خيالية سواء مع موسكو أو مع واشنطن يثير مخاوف جيرانها ويطرح تساؤلا حول الجدوى والغاية من تلك الصفقات. وأصدرت إسرائيل مؤخرا تقريرا استراتيجيا يضع الجزائر ضمن «القوى المعادية لإسرائيل»، واعتبر الأسلحة التي اقنتها الجزائر من موسكو «حديثة» وفق ما ذكرته صحيفة «الخبر»الجزائرية أمس الاثنين. وكشف المصدر ذاته أن التقرير الإسرائيلي الذي أعده «أكاديميون إسرائيليون مقربون من مراكز صنع القرار في تل أبيب»، بأن الجزائر «حصلت على طائرات تجسس أمريكية حديثة ومعدات إلكترونية وأجهزة رؤية ليلية، وهي الصفقة التي لم تكشف عنها من قبل أي مصادر جزائرية إلى اليوم. ولكن حسب بعض المعلومات التي استقيناها من مصادر على صلة بالملف، فإن الأمر يتعلق بعدد محدود من طائرات الاستطلاع دون طيار، من الجيل الثاني مجهزة بصواريخ جو أرض، وعدد محدود من الطائرات القتالية متعددة المهام يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع القتالي البعيد وهي غير مواتية للحرب على الإرهاب. وقد سلمت هذه الأسلحة في بداية العام 2009». وحصلت الجزائر أيضا على «طائرات ودبابات وصواريخ وأنظمة دفاع جوي روسية متطورة»، فضلا عن إبرام «صفقة سلاح هائلة مع روسيا بقيمة سبعة ملايير دولار، وتعتبر بالنسبة إليها صفقة العمر، ومع ذلك، فهي لا تكتفي بهذه الصفقة، فقد شرعت في تطوير سلاحها البحري بمساعدة من فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا»، حسب ما يذكره التقرير الإسرائيلي.