أكد عبد الغني الناصيري، مساعد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، أن المغرب يمتلك حظوظا كبيرة لقلب التكهنات والتأهل إلى الأدوار النهائية لمونديال جنوب إفريقيا سنة 2010. مضيفا أن عددا كبيرا من المنتخبات لم تنجح خلال الجولات الأولى في تحقيق نتائج طيبة، لكنها أفلحت في الجولات الأخيرة، كما هو الحال بالنسبة إلى المنتخب الغاني، الذي فاجأ الجميع خلال تصفيات مونديال 2006 بألمانيا، حيث تأهل إلى الأدوار النهائية رغم أن كل الحظوظ كانت ساعتها تميل لمصلحة منتخب جنوب إفريقيا شريكه في المجموعة الخامسة. لكن عبد الغني رهن كل ذلك بمدى قدرة المنتخب على تحقيق ثلاثة انتصارات دفعة واحدة، على منتخبات الطوغو والكامرون ثم الغابون. مشيرا إلى أن التركيز حاليا منصب على العودة بنتيجة الانتصار من الطوغو كيفما كانت الظروف والأحوال، وهو رهان يحمله كل اللاعبين وأعضاء الطاقم التقني. مضيفا أن المنتخب المغربي يملك الوسائل الضرورية لتحويل كل هذه الأماني إلى واقع، وفي مقدمة ذلك امتلاكه لمهاجمين أقوياء بمقدورهم تحويل نتائج المباريات بين الحين والآخر، وهي نقطة سنعمل على استثمارها خلال المباراة. ومن التخوفات التي تنتصب أمام الطاقم التقني في المواجهة القوية أمام الطوغو، الحماس الزائد لأصحاب الأرض، لاسيما وأن الملعب سيفتتح تزامنا مع المباراة التي ستجمع الطوغوليين بالمغاربة، وهو معطى من شأنه أن يرفع معنويات الخصوم الذين غابوا عن جماهيرهم لمدة سنتين. وتأكد من خلال التقارير التي وضعت أمام الطاقم التقني حول مفاتيح لعب الخصم الطوغولي، أكدت ذات المصادر أن أداء المنتخب المحلي على أرضه يختلف جملة وتفصيلا عن ذلك الذي قدمه خلال مباراة الذهاب التي جرت بمدينة الرباط، حيث إنه يعتمد داخل أرضه على الاندفاع القوي، مع التركيز على إغلاق كل المساحات التي تستثمرها المنتخبات المنافسة لخلق فرص التسجيل من خلال الهجمات المرتدة، فضلا عن إتقانه للكرات الثابتة التي تمكن من تحويل العديد منها إلى أهداف سواء خلال التصفيات «المونديالية» السابقة أو خلال المباريات التي أجراها خلال الدور التمهيدي للتصفيات الحالية، خصوصا أن المنتخب المنافس يتوفر على لاعبين بمقدورهم قلب نتيجة المباراة في كل لحظة وحين. على الجانب الآخر يجري منتخب الطوغو حصصه التدريبية بمعنويات عالية، حسب التقارير الصحفية القادمة من لومي، حيث زار بادو ميكو تشاو وزير الرياضة معسكر الفريق، وأكد في كلمة للاعبين دعم ومؤازرة رئيس البلاد والحكومة ومكونات الشعب الطوغولي، ودعاهم إلى تحقيق الانتصار على المغاربة وقال «إننا جميعا مجندون من أجلكم». وقال الوزير إن مدرب المنتخب تيسان سيغيب عن كرسي البدلاء في مباراة الأحد المقبل وسينوب عنه الإطار التقني الطوغولي تشانيل بانا، مبرزا في ذات الوقت أن غياب المدرب ليس إقالة بل تم لدواعي صحية قاهرة، دون أن يستبعد فرضية الطلاق مع المدرب البلجيكي. وبخصوص مشكل التطاحنات الشخصية بين اللاعبين، والتي ورثها الطاقم الحالي عن سابقه، قال الناصيري «إن الأمر يتعلق باختلاف العادات والأفكار بين المدارس الفرنسية والهولندية والخليجية»، مبينا أن حدة الخلافات ليست بالدرجة التي يجري تصويرها داخل الإعلام المغربي، حيث كان كافيا أن يجري تجميع اللاعبين وطرح المشاكل على طاولة النقاش للخروج بتصورات واضحة عن مسبباتها، والبحث بالتالي عن الحلول الناجعة لتوحيد الصف وخلق التوافق الضروري. كما أشار المدرب المساعد إلى أن الجميع التزم بوضع كل تلك الخلافات جانبا والتركيز فقط على تقوية حظوظ المنتخب المغربي خلال المباريات المقبلة. مؤكدا أن خبراء كرة القدم يشددون على أن أنجع علاج لمشاكل كرة القدم هو تحقيق الانتصارات، حيث تختفي كل المشاكل وتغيب كل التشنجات، ومن ثمة فقد رأى أن الفوز على منتخب الطوغو سيعيد الحيوية المفقودة وسيجعل الجميع يتوحد حول نفس الهدف ونفس الغاية.