علق وفد مغربي، مكون من 16 شخصية سياسية ومدنية منتدبة عن ملتقى الأحزاب المغاربية (شعبة المغرب)، سفره إلى طرابلس، الذي كان مرتقبا غدا السبت، للمشاركة في احتفالات الذكرى الأربعين لوصول العقيد معمر القذافي إلى السلطة. وجاء قرار تعليق هذه الرحلة إلى ليبيا من قبل وفد الأحزاب السياسية المغربية انسجاما مع الموقف الرسمي للمغرب، الذي انسحب من احتفالات القذافي احتجاجا على وجود محمد عبد العزيز، زعيم جبهة «انفصاليي البوليساريو»، في منصة هذه الاحتفالات بدعوة من السلطات الليبية. وقدم مسؤول ليبي رفيع المستوى اعتذارا شفويا إلى ممثلين عن هذا الوفد من الأحزاب السياسية، قال فيه إن وجود محمد عبد العزيز في احتفالات «الفاتح من شتنبر» هو خطأ غير مقصود، يتحمل مسؤوليته المسؤولون عن البروتوكول وليس القيادة الليبية»، مشيرا إلى أن «ليبيا كانت ترغب في أن يمثل المغرب بأعلى مستوى في هذه الاحتفالات». وكشف المسؤول الليبي لممثلين عن وفد الأحزاب السياسية عن وجود أوامر عليا من القذافي تقضي بفتح تحقيق في ما أسماه ب«الخطأ البروتوكولي» لمعاقبة المسؤولين عنه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «قيادة ليبيا بصدد تهييء اعتذار رسمي إلى المغرب». وقال سعد الدين العثماني، واحد من المرشحين للسفر إلى ليبيا عن حزب العدالة والتنمية ضمن وفد الأحزاب السياسية، إنهم علقوا سفرهم إلى ليبيا في انتظار اعتذار رسمي من المسؤولين الليبيين، مشيرا في الوقت نفسه، في اتصال مع «المساء»، إلى أن «أعضاء هذا الوفد يدعمون موقف جلالة الملك القاضي بانسحاب المغرب من احتفالات ليبيا». واستدرك قائلا: «لكن، لا بد من حضور هاجس الحفاظ على علاقات سليمة مع ليبيا لما فيه مصلحة بناء الاتحاد المغاربي، خاصة وأن البلدين معا تحدوهما الرغبة في بناء هذا الاتحاد».