قررت القناة الثانية إجراء تعديل طفيف على البرمجة الرمضانية، من خلال برمجة كبسولة جديدة يقوم ببطولتها عبد الخالق فهيد مع تغيير توقيت سلسلة «نسيب السي عزوز» التي كانت تقدم على الساعة السابعة والربع مساء، في الوقت الذي حافظت فيه القناة الأولى، إلى حد الساعة، على البرمجة التي انطلقت بها منذ دخول شهر رمضان. وعللت مصادر إقدام «دوزيم» على هذه الخطوة بمحاولة القناة استمالة المعلنين والحد من هجرتهم إلى فضائيات عربية، في ضوء الحديث عن نسبة متابعة متدنية بالمقارنة مع السنوات الماضية واستمرار الحملات الإعلامية المنتقدة للإنتاجات المبرمجة في هذا الشهر. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر من «دوزيم» أن العائدات الإشهارية في هذا الشهر الفضيل تراجعت بشكل كبير يعمق من الأزمة المالية التي تشهدها القناة الثانية، فقد أقفلت عائدات الإشهار في السنة الماضية على عجز قدر ب20 في المائة، هو الرقم الذي وصل إلى 34 في المائة في الشهور الأولى لهذه السنة، الأمر الذي فوت على قناة عين السبع تحقيق مداخيل حددت في 35 مليون درهم. وأشارت المصادر إلى أن القناة الثانية تراهن على العائدات الإشهارية التي ترتفع عادة في هذا الشهر لسد الأزمة المالية التي تعيشها، في ظل عدم توقيع العقد البرنامج وفي ضوء استمرار العجز المالي الذي تعرفه دوزيم منذ سنة 2003 والذي وصل في سنة 2008 إلى 80 مليون درهم، حسب ما جاء في تقرير نشرته يومية «ليكونوميست». من جانب آخر، راهنت القناة الثانية على دعم المنتوج المحلي لجلب أعلى نسبة من المستشهرين، إذ خصصت خمس ساعات من البث في شهر رمضان للإنتاجات الوطنية، إلا أن العائق -في رأي العديد من المتهمين والنقاد- يكمن في غياب معايير الجودة والاقتراب من المشاهد المغربي بشكل جدي ومسؤول، هذا فضلا عن دخول قنوات عربية ومغاربية على خط المنافسة وجذب المستشهرين.