بلغ عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم بالمغرب على ذمة قضايا المخدرات خلال الأشهر السبعة الأخيرة ما مجموعه 18 ألفا و489 شخصا، وبلغ عدد الأجانب الذين تم توقيفهم بنفس التهمة ما مجموعه 322 شخصا، منهم 279 من الذكور و49 من الإناث. وحسب إحصائيات صادرة عن مديرية الشرطة القضائية بالمغرب، فإن الأشخاص الذين ينحدرون من جنسية إسبانية احتلوا المرتبة الأولى بالنسبة إلى عدد الأجانب الموقوفين بالمغرب بتهم ترويج وتهريب المخدرات حيث بلغ عدد الموقوفين منهم في الفترة الممتدة من فاتح يناير 2009 إلى غاية 31 يوليوز الماضي 117 شخصا يليهم الفرنسيون الذين أوقف منهم 90 شخصا ثم الأشخاص المنحدرون من جنسية رومانية (29 شخصا) ثم البرتغاليون الذين أوقف منهم 28 شخصا. في حين بلغ عدد الأفارقة والأشخاص المنحدرين من دول المغرب العربي الذين أوقفوا في نفس الفترة 16 شخصا. وبحسب المصدر ذاته، فإن عدد الأشخاص المغاربة الذين تم توقيفهم على ذمة قضايا المخدرات ناهز 18 ألفا و167 شخصا من بينهم 537 قاصرا. واحتل مخدر الشيرا المرتبة الأولى في عدد كميات المخدرات المحجوزة ب117 طنا و842 كلغ ثم مخدر الكيف الذي حجز منه ما مجموعه 4 أطنان و823 كلغ يليه مخدر طابا ب936 كلغ. في حين تم حجز ما مجموعه 18 كلغ و703 غرامات من الكوكايين و24 كلغ و839 غراما من الهيروين. كما تم حجز ما مجموعه 24 ألفا و240 حبة من الأقراص المهلوسة. وبموازاة حجز هذه الكميات من المخدرات تم حجز ما مجموعه 382 ناقلة كانت تستعمل في تهريب المخدرات، من بينها شاحنات وحافلات ومراكب بحرية من نوع زودياك. ويأتي شن مصالح الأمن حملتها على شبكات ترويج المخدرات في إطار التزام المغرب بالمواثيق والصكوك الدولية التي أبرمها في ميدان مكافحة المخدرات خاصة اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 1988 والاتفاقية العربية لمكافحة المخدرات لسنة 1994 وغيرها من الالتزامات ذات الصلة بالموضوع، حيث انخرط المغرب في حرب بلا هوادة في مواجهة إنتاج وترويج المخدرات. وتكشف الإحصائيات المسجلة على مستوى شعبة مكافحة المخدرات بمديرية الشرطة القضائية خلال السنوات السبع الأولى من الألفية الثالثة عن مجموعة من الملاحظات المهمة، وهي أن مخدر القنب الهندي والأقراص المهلوسة يشكلان أكثر المواد المخدرة رواجا بالمغرب بينما يأتي ترويج مخدر الكوكايين في المرتبة الثالثة متقدما على مخدر الهيروين الذي لا زال في بداياته الأولى، بينما الملاحظة الثانية هي أن مخدر الكوكايين عرف ارتفاعا مهولا خلال السنوات الأخيرة سواء بالنسبة للاستهلاك أو الضبطيات المحجوزة، مما يؤشر على بروز اتجاه جديد في السوق العالمي لهذا الصنف من المخدرات يقضي بتحويل مسارات العبور البحرية التي كانت تربط أمريكا اللاتينية بأوربا إلى مسالك جديدة تمتد من دول الزراعة والإنتاج في كولومبيا والبيرو وغيرها إلى دول غرب إفريقيا مرورا بالمغرب ثم أوروبا باعتبارها دول الوجهة النهائية.