حول فريق المغرب التطواني اتجاه اللاعب أمين الرباطي صوب الحمامة البيضاء، بعد أن أنهى ارتباطه بنادي الوحدة الإماراتي، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع يراهن فيه التوقف بمحطة الرجاء وقع أمين في كشوفات أتلتيك تطوان، لأن المفاوضات بين المدافع الدولي ورئيس الفريق لم يكتب لها النجاح. في حواره مع «المساء» أكد الرباطي أنه كان يود العودة إلى الرجاء إلا أن المفاوضات توقفت، مشيرا إلى أن انتقاله إلى تطوان أملته رغبة القرب من مسقط الرأس، وتأسف أمين لعدم تلبية رغبة جمهور الرجاء الذي يكن له تقديرا خاصا. - انتظر جمهور الرجاء عودتك إلى القلعة الخضراء لكنك وقعت في كشوفات المغرب التطواني، كيف تحول اتجاهك صوب الشمال؟ < فعلا كنت أرغب، بعد أن انتهى ارتباطي مع نادي الوحدة الإماراتي، في الانتقال إلى الرجاء البيضاوي، لكن المفاوضات بين وكيل أعمالي ورئيس الرجاء البيضاوي عبد الله غلام توقفت، لأن هذا الأخير قدم عرضا ماليا أقل بكثير مما قدم إلى لاعبين جدد لا يملكون تجربة الرباطي، للأسف العرض المالي لم يتجاوز 31 مليون سنتيم على دفعات، بالطبع أعتبر المبلغ مستفزا لأنه يمكن أن ألعب مجانا للرجاء إذا تطلب الأمر ذلك، كما أنني، كما يعرف الجميع هو اللاعب الذي استفاد الفريق من تعدد انتقالاته سواء إلى الأهلي الليبي أو قطر القطري والظفرة وأولمبيك مارسيليا، لكن أن يتم التعامل مع لاعبي الرجاء البيضاوي القدامى بالخصوص باستخفاف فهذا ما أرفضه. - لكن الجمهور الرجاوي كان يعول على أمين لسد الفراغ الذي تركه رحيل جريندو؟ < حين قررت الانتقال إلى المغرب التطواني، كنت أفكر في جمهور الرجاء البيضاوي الذي أقدره وأكن له كامل الاحترام والتقدير، كنت أريد أن أرد له شيئا من الجميل لأنه ساندني في فترات هامة من حياتي الكروية، وعبر هذا المنبر أقول له إنه في القلب سواء أكنت مع المغرب التطواني أو أي فريق آخر. - لماذا اخترت المغرب التطواني؟ < هو اختيار عائلي وإنساني، لأن المغرب التطواني هو فريقي الثاني بعد الرجاء، فأنا جئت من نادي الفنيدق القريب من تطوان ومنه التحقت بفتيان الرجاء، وفي هذه المنطقة نعتبر أتلتيك تطوان مرجعية في كرة القدم، نظرا لتاريخ النادي الذي كان يمارس ضمن بطولة الليغا، كما أن العرض الذي قدمه رئيس الفريق عبد المالك أبرون يعتبر محترما مقارنة مع عرض الرجاء البيضاوي، لهذا قررت أن أبقى قريبا من مسقط رأسي من والدتي وأفراد عائلتي في تجربة أتمنى أن تكلل بالنجاح. - ما هي شكليات وتفاصيل العقد؟ < العقد فيه كثير من المرونة، لأنه يتيح لي بعد خمسة أشهر الانتقال إلى أي فريق خارج الوطن يقدم عرضا أفضل، لهذا يمكن مع نهاية العام الجاري أن أغير وجهتي، إذا توافقنا حول الأمر. - هل كانت لديك بعض العروض الأخرى؟ < بعد أن أنهيت الارتباط مع الوحدة الإماراتي بالتوافق حول صيغة ترضي الطرفين، توصلت بمجموعة من العروض، من بينها عرض من أوربا لكنه دون الطموحات، للأسف فسخ تعاقدي مع الإماراتيين جاء متأخرا نسبيا، لأن أغلب الفرق تعاقدت حينها مع لاعبين وشرعت في التحضيرات الجادة للموسم الرياضي، مما فوت علي أكثر من فرصة، لكن الخير في ما اختاره الله. - هناك حديث عن عرض من نادي الوداد ما صحة هذه الرواية؟ < فعلا كانت هناك اتصالات من وداديين لكنها لم ترق إلى مستوى الاتصالات الرسمية، تعرف بأن لي وكيل أعمال هو من يتولى هذا الأمر، لكن صدقني فقد كنت أنتظر عرضا جادا من الرجاء لأن حلمي هو أن أعيد مع الرجاء ذكريات المنافسات القارية. - كيف كان استقبال الجمهور التطواني لك؟ < رغم أن الاستقبال لم يكن رسميا، إلا أنه في أول حصة تدريبية لمست حجم الحب الذي يكنه لي الجمهور الشمالي، وتأكدت من مشاعره تجاه فريقه، لهذا فهو يستحق خوض منافسات الكؤوس القارية واللعب على أكثر من واجهة، وأظن أن الطموح حاضر والرغبة أكيدة للوصول إلى هذه الأهداف. - خاصة بعد التعاقد مع لاعبين من ذوي التجربة كلمباركي والطالبي والسعيدي، أليس كذلك؟ < هناك أسماء أخرى أيضا ستنضم للفريق إضافة إلى المستوى التقني، لكن الأهم هو حصول الانسجام بين مكونات الفريق، أقصد بين اللاعبين القدامى والجدد، لأن المواهب والحمد لله موجودة. - ألا تتخوف من الآثار السلبية للعشب الاصطناعي؟ < هذا هو التخوف الوحيد، خاصة بالنسبة للاعبين الذين لم يتعودوا على هذا العشب، وأنا من بينهم طبعا، لذا سنعمل على اتخاذ كل الاحتياطات لتفادي الإصابات المحتملة. - لماذا غبت عن المباراة الأولى من الدوري الوطني؟ < لأن المغرب التطواني لم يتوصل ببطاقة المغادرة الدولية من نادي الوحدة، ربما يوم غد سيتم الحسم في الأمر، لأكون جاهزا ابتداء من الدورة الثانية إن شاء الله. - ألا تخشى من تأثير هذا الاختيار الجديد على مكانتك داخل المنتخب الوطني المغربي؟ < لا أبدا بل بالعكس تماما، لأن الناخب الوطني يعتمد على نسبة معينة من اللاعبين المحليين، وهذه فرصة لتطوير الأداء والتنافس على المركز، علما أن محطتي بتطوان كما قلت مؤقتة.