بدا الإطار الوطني عزيز الخياطي متفائلا وهو يتحدث عن مستقبل فريقه جمعية سلا، إذ على الرغم من رحيل مجموعة من العناصر التي شكلت النواة الصلبة للفريق خلال الموسم الرياضي الماضي، فإنه يراهن على مقارعة الكبار. في حواره مع «المساء» يتحدث عزيز عن سر اكتفائه بمعسكر محلي وعدم مغادرة ملعب أبو بكر عمار، وعن التغييرات التي عرفها الفريق، حيث يؤكد بأن أغلب العناصر الحالية تعرفه وتعرف طريقة عمله مما يسهل التواصل داخل الفريق. - ما هو تقييمك لمراحل الإعداد التي تشرف على نهايتها؟ < الأجواء التي مرت فيها الاستعدادات كانت جيدة والحمد لله، رغم أننا عانينا من وجود غيابات جد مؤثرة، بعد انتقال كل من اللعبي وانتهاء فترة إعارة السباعي ثم انتقال مصطيف إلى تطوان، صحيح أن رحيلهم ترك فراغا كبيرا داخل الفريق، لكننا حاولنا تعويض النقص بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين أغلبهم لهم تجارب في القسم الأول كبورجي ومفتال والسعدي والمدافع الإيفواري فوسيني، نتمنى أن نتوصل قبل بداية الدوري إلى خلق انسجام بين العناصر القديمة والأسماء الوافدة. - ما هي نسبة الجاهزية لدى العناصر السلاوية؟ < تقريبا 65 في المائة، لأن الأجواء والحمد لله كانت جيدة بفضل المساعدة التي قدمها المكتب المسير وعلى رأسه عبد الرحمن شكري، وأيضا بمجهودات كل مكونات الطاقم التقني، هناك عمل جماعي ورغبة لدى اللاعبين للتنافس على المراتب المتقدمة، لدينا الإمكانيات البشرية الكفيلة بترجمة هذا الحلم إلى واقع، وأتمنى التوفيق من الله، لأنه مع مرور الدورات سنصل إلى نسبة مائوية أفضل في التحضير. - هل انضم المدافع الحسين أوشلا رسميا إلى الجمعية السلاوية؟ < لقد جاورنا أوشلا خلال مختلف مراحل الإعداد، واستأنس بالأجواء داخل الجمعية السلاوية، خاصة وأن له رصيدا من الخبرة يمكن أن تفيد اللاعبين الشباب، لكن لحد الآن لازلنا ننتظر الرد من إدارة الجيش الملكي، التي تملك القرار النهائي، لقد كاتبناهم في الموضوع وأظن أن المشكل سيعرف حلا في الأيام القليلة القادمة. - هناك اتصالات مع الحارس كوحا أيضا، أليس كذلك؟ < فعلا هناك اتصالات مع الحارس كوحا من أجل ضمه إلى الفريق السلاوي على سبيل المقايضة، أي بانتقال اللاعب عادل لطفي إلى صفوف أولمبيك آسفي، لكن المهم هو تحقيق الانسجام بين العناصر القديمة والحديثة العهد بالفريق. - لماذا فضل الخياطي البقاء في سلا وعدم برمجة معسكر خارجي؟ < السبب الرئيسي هو أننا نسعى إلى تحقيق نوع من الاستئناس بين اللاعبين وعشب الملعب الاصطناعي، فأنت تعلم أن العديد من اللاعبين يتعرضون للإصابات في علاقتهم الأولى بالعشب الاصطناعي، لهذا قررنا أن نجري جميع الحصص التدريبية على أرضية ملعب أبو بكر عمار، أغلب اللاعبين الآن تجاوزوا فترة الأعطاب واستأنسوا بالأرضية الاصطناعية، المشكل لا يكمن في اللاعبين القدامى بل في فترة استئناس الجدد بالملعب، لكن هذا لا يعني أن الجمعية السلاوية لم يقم معسكرا بالمعنى المعروف للمعسكرات، بل حاولنا أن المحافظة على روح الفريق من خلال تجميع اللاعبين في فندق رحاب بالرباط لمدة عشرة أيام، ومنه نتوجه يوميا إلى سلا لخوض الحصص التدريبية والمباريات الودية. - كم عدد المباريات التي أجراها الفريق السلاوي؟ < اكتفينا بست مباريات ودية وقفنا فيها على مستوى اللاعبين القدامى والجدد، ومع كل مباراة استعدادية نحاول أن نملأ بعض الثغرات ونصحح الهفوات، شخصيا أنا مقتنع بأداء اللاعبين وسعيد بحماسهم. - والهدف، هل سيظل دوما تنشيط البطولة؟ < لا، هذا الموسم سنحاول لعب الأدوار الطلائعية في البطولة، لأننا بصدد إعداد فريق قادر على منافسة الأقوياء كي نلعب الأدوار الطلائعية، وننهي العرف القديم الذي كان الفريق السلاوي ينشط بموجب البطولة. - هل ورثت فريقا جاهزا من المدرب السابق لمريني؟ < لمريني قدم عملا جيدا مع جمعية سلا، لكن هناك عناصر عديدة سبق أن اشتغلت معها حين كنت مدربا للفريق وأعرفها حق المعرفة، كالضعيف وشفيق وبنونة والحافضي وغيرهم من اللاعبين. - لماذا اخترت العودة إلى المغرب وإنهاء مشوارك في الخليج؟ < فضلت جمعية سلا لأنه الفريق الذي أرتاح فيه، الفريق الذي أعرف كل صغيرة وكبيرة فيه، بكل صراحة أنا أرتاح في سلا، والتواصل مع مكونات النادي، لهذا آثرت العودة إلى المغرب بعد أن اشتغلت العام الماضي في نادي العين لأكون قريبا من أسرتي أيضا.