تمثل مباراة المغرب الفاسي أمام الرجاء البيضاوي أقوى محطات الجولة الحادية عشرة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، علما أن مدن سلا والرباط وخريبكة بدورها، ستشهد مباريات حارقة.على صعيد الذيل، ورغم أن النادي القنيطري سيكون في رحلة قصيرة إلى مدينة الخميسات، إلا أن مهمته ستكون في غاية الصعوبة، خصوصا أن الزموريين تلقوا هزيمة مرة بملعب الانبعاث بأكادير، وغير مستعدين للتعثر مرة ثانية. الماص – الرجاء يراهن مختلف متتبعي منافسات بطولة القسم الأول، على أن مباراة الرجاء البيضاوي أمام مضيفه المغرب الفاسي ستفي بكل وعودها، وأن الجمهور الذي ينتظر أن يحج بكثافة لتتبع أطوارها سيكون الفائز الأكبر. وعلى حد تعبير بعض المصادر المقربة من الفريق الأخضر، ينتظر أن يطرأ بعض التغيير على أداء الفريق الرجاوي، بعدما عبر أنصار الفريق عن قلقهم، بسبب تراجع المستوى، وتوجهت بعض الفئات للاحتجاج أمام مركب الوازيس. وبعد عودة الرئيس عبد الله غنام، الذي أدى مناسك الحج، ذكرت مصادرنا أن موضوع التراجع شكل أولى انشغالاته، رغم أنه كان يتابع كل صغيرة وكبيرة، مباشرة من الديار المقدسة. وربما تقرر تنفيذ العقوبات في حق بعض المتمردين، الذين يرى الرجاويون أنهم أساؤوا للفريق، وأنه يلزم إبعادهم مؤقتا. من جهته، يثق فريق المغرب الفاسي في إمكانيات لاعبيه، ويراهن المدرب عبد الهادي السكيتوي على الدعم المعنوي، خصوصا بعد تفادي الخسارة في الديربي أمام الواف. وحسب مصادر "الواحة الرياضية" من فاس، ركز السكيتوي على تصحيح الأخطاء، خصوصا على مستوى الدفاع. الوداد – الواف بعد العودة بنقاط الفوز من مدينة القنيطرة، استعد فريق الوداد بصورة جيدة لمباراته الغامضة أمام الوداد الفاسي، خصوصا أن المدرب عبد الرحيم طاليب اعتاد على التمرد أمام فريقه السابق، ويمكن القول إنه يملك النصيب الأوفر من التألقات مع الفريق، التي يزور معها مدينة الدارالبيضاء. الفريق الفاسي الذي استعاد توازنه في الأسابيع الأخيرة، بدليل أنه تخلى عن المركز الأخير وسلم المصباح الأحمر للنادي القنيطري، وصل في وقت مبكر لمدينة الدارالبيضاء، واستعد بدوره جيدا لهذه المباراة، ما يعني أن الصراع سيكون على أشده، وأن الضيوف سيرفعون شعار الرغبة في عدم الاستسلام، والبحث عن نتيجة إيجابية أمام الوداد. من جهة أخرى، سيسعى الوداديون إلى الانفراد بالصدارة، التي يتقاسمونها مع الدفاع الجديدي، خصوصا أن الأخير سيرحل إلى سلا لمواجهة الجمعية المحلية. الفتح – الكوكب وعلى أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يلتقي الفتح الرباطي بضيفه الكوكب المراكشي، وهي مباراة تعد بالكثير، خصوصا بعد العرض المميز للمراكشيين، مساء الاثنين الماضي، أمام الدفاع الجديدي، رغم أنهم اكتفوا بالتعادل (1-1). الفريق المراكشي بقيادة المدرب فتحي جمال، سيسعى للبحث عن نتيجة إيجابية، لكن هذه الرغبة ستصطدم بعناد الفتحيين، الذين تجرعوا بصعوبة كبيرة مرارة الخسارة بتطوان. ومما لاشك فيه، أن جمال سيعطي الفرصة مجددا للوجوه، التي اعتمد عليها أمام الضيف الدكالي، خصوصا بعد وضع الكثير من الأسماء في قائمة الانتقادات. جمعية سلا – الدفاع لجديدي رحل المتزعم الدكالي إلى مراكش وعاد بنقطة ثمينة، وسيكون عليه مجددا أن يلعب خارج القواعد، وتحديدا بملعب أبو بكر عمار بسلا، وهي مباراة صعبة، لأن عناصر الجمعية المحلية لا تستسلم بسهولة، وكثيرا ما تخلق المتاعب لضيوفها. المدرب عزيز الخياطي انزعج نوعا ما بعد الهزيمة في مدينة آسفي، وبالتالي لابد أن يكون أعاد ترتيب الأوراق، لتفادي هزيمة جديدة، علما أنه يدرك جيدا قيمة الضيف، الذي لم يتذوق بعد طعم الخسارة، والذي يعتبره كثيرون أفضل أندية البطولة الوطنية لحد الآن.