أسفرت انتخابات مجلس عمالة مراكش تانسيفت الحوز أول أمس الأربعاء عن فوز عبد العزيز البنين، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أن حصل على ستة مقاعد أي ب 77 صوتا، متقدما على لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، التي يتزعمها البرلماني، والكاتب الجهوي للحزب، حميد نرجس بعد حصوله على خمسة مقاعد ولائحة القرية (المستقلة) التي يحتل صدارتها عبد العزيز دريوش، رئيس مجلس العمالة السابق، والكاتب الإقليمي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة بعد قرار المكتب الوطني لحزب «التراكتور» القاضي بإقالة دريوش من الحزب. الرتبة الثالثة كانت من نصيب لائحة القرية (بدون انتماء سياسي) بعد حصولها على 50 صوتا، متبوعة بلائحة الأصالة والحداثة المستقلة هاتان اللائحتان يتزعمهما مستشارون ترشحوا خلال الانتخابات الجماعية الماضية ضمن لائحة حزب الأصالة والمعاصرة. لائحة حزب الحركة الشعبية حصلت على المرتبة الخامسة إثر حصولها على 31 صوتا، في حين حصلت لائحة حزب الاتحاد الدستوري على المرتبة السادسة وما قبل الأخيرة، وفي الأخير جاءت لائحة أولاد دليم بحصولها على 18 صوتا. وقد بلغ عدد المصوتين 383 مصوتا من أصل 386، في حين وصل عدد الأصوات الملغاة إلى ثمانية. عبد العزيز البنين قال ل«المساء» إنه أعد تحالفا مع كل من لائحة دريوش، والحركة الشعبية، مشيرا إلى أن لوائح أخرى ستلتحق في الأيام القليلة المقبلة. ولم تخل عملية انتخاب رئيس مجلس عمالة مراكش التي احتضنتها ولاية مراكش، من مشاداة كلامية بين حزبين متنافسين. وقد استقبلت باحة ولاية مراكش الناخبين الذين توافدوا بكثافة على مكتب التصويت الفريد، الذي عرف ضغطا كبيرا بين الساعة الثانية والرابعة، اضطر معه بعض قيادي الأحزاب المراكشية إلى الانتظار طويلا حتى تخف عليه الوطأة. كما سجل أيضا الحضور الفجائي للعمدة السابق، عمر الجزولي، الذي تبادل بضع كلمات مع عبد العزيز البنين، أحد خصومه في الولاية السابقة، رئيسة مقاطعة النخيل، ميلودة حازب اختارت هي الأخرى ظهورا خفيفا في يوم التصويت، فتوجهت رأسا جهة المكتب ذي الواجهة الزجاجية المعتمة وأدلت بصوتها دون أن تطيل المكوث في الباحة حيث اجتمع الناخبون. وبعكس ميلودة حازب، تبادلت فاطمة الزهراء المنصوري كثيرا من الأحاديث مع الحاضرين وخيم موضوع الطعن، الذي أقيمت جلسته الاستئنافية الأولى أمس الخميس، على ما جرى تداوله من أحاديث جانبية.