تحول تدخل أمني بقرية أولاد موسى، أول أمس، إلى مواجهة أسفرت عن مقتل أحد الشبان بعيار ناري وإصابة شرطيين بجروح على مستوى الرأس والعين. الحادث -الذي وقع لحظات قليلة قبل أذان المغرب وجعل حي قرية ولاد موسى، وهو من أكبر وأفقر الأحياء الشعبية بسلا، يعرف حالة استنفار أمني- بدأ بعد أن قامت دورية، مشكلة من ضابط شرطة وثلاثة عناصر، بمحاولة إيقاف أحد الشبان بقطاع واحد، بدعوى تورطه في ترويج المخدرات، قبل أن تتطور الأمور -حسب ما أفاد به مسؤول أمني- إلى محاولة للاعتداء على عناصر الشرطة بواسطة مديات من الحجم الكبير بعد أن انضم شقيقاه إليه. ذات المسؤول أضاف أن الإخوة الثلاثة هاجموا عناصر الشرطة وأصابوا أحدهما على مستوى الرأس بواسطة مدية، مما دفع شرطيا إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء، غير أن الهجوم استمر وأدى إلى إصابة رجل أمن آخر على مستوى عينه، ليلجأ ذات الشرطي إلى إطلاق عيار ناري أصاب الهالك (ر.د) في بطنه. مباشرة بعد ذلك، لاذ شقيقاه بالفرار في حين تم استدعاء سيارات الإسعاف لنقل الهالك ورجلي الأمن المصابين إلى قسم المستعجلات، كما تم طلب تعزيزات أمنية لتطويق مكان الحادث تخوفا من رد فعل غاضب في الحي الذي يقطنه أزيد من 200 ألف نسمة، ويعد من النقط السوداء من الناحية الأمنية. الضحية سيلفظ أنفاسه لحظات قليلة بعد وصوله إلى قسم المستعجلات، وهو ما جعل العشرات من أفراد عائلته يتجهون نحو مقر المنطقة الأمنية للتعبير من تنديدهم بالحادث والمطالبة بمعاقبة المسؤولين عنه. مسؤول أمني رفيع المستوى أكد ل«المساء» أن الحادث يتعلق بشرطي استعمل سلاحه في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، بعد مهاجمة أفراد دوريته بواسطة السيوف من طرف ثلاثة إخوة، وأن الضحية لفظ أنفاسه بمستعجلات ابن سينا في حين لاذ شقيقاه بالفرار، وأن البحث لا يزال جاريا لتحديد مكانهما.