عبرت مصادر من المعارضة بمجلس الرباط عن تفاؤلها بالظفر برئاسة المجلس الإقليمي لعمالة الرباط العاصمة، مؤكدة على أن كل الاحتياطات قد تم اتخاذها من أجل تلافي حدوث أية مفاجأة على غرار «الانسحاب المفاجئ» لمجموعة الجماني، في انتخابات عمودية العاصمة، حيث تقدموا للانتخابات باسم حزب الأصالة والمعاصرة قبل أن ينسحبوا منه ويقرروا الانضمام إلى التحالف المضاد، مشيرة إلى أن حظوظ فوزهم برئاسة مجلس العمالة يدعمه تقديمهم للائحتين لخوض الانتخابات، عكس الأغلبية التي لم تستطع تجاوز لائحة واحدة مما يعكس «ضعف» هذه الأغلبية، تقول المصادر، وهو ما ترى عكسه الأغلبية التي تؤكد استعدادها للتنافس على منصب رئاسة العاصمة مؤكدة في ذات السياق على أن «العبرة ليست في عدد اللوائح ولكن الأهمية تكمن في عدد الأصوات». وأشارت مصادر «المساء» إلى أن اللوائح التي تم الحسم فيها بلغت ثلاثا هي لائحة حزب الأصالة والمعاصرة التي يترأسها المستشار في جماعة حسان والعضو في المكتب الوطني للحزب، عبد الرحيم مساعف، واللائحة التي تقدمت بها الأغلبية والتي عُين وكيلا لها عبد الكبير برقية، رئيس مجلس الجهة والعضو في حزب الاستقلال المنتمي إلى أغلبية العاصمة، ثم لائحة الحركة الشعبية التي يترأسها النائب البرلماني ونائب (رئيس) مجلس النواب عن حزب الحركة الشعبية عبد القادر تاتو. وبناء على معطيات موضوعية وعددية فإن التنافس على مجلس عمالة إقليمالرباط سيقتصر على اسمين اثنين، تقول المصادر ذاتها، هما لحسن الداودي، عن حزب العدالة والتنمية، حسب ما تم الاتفاق عليه في إطار «صفقة» عشية انتخاب العمدة، وعبد القادر تاتو، عن حزب الحركة الشعبية المعارض في عمودية العاصمة. واعتبر حسن تاتو، العضو في مجلس العاصمة عن حزب السنبلة، في تصريح ل«المساء»، «أن المعارضة فعلت ما بوسعها للحيلولة دون حدوث مفاجأة في انتخابات مجلس عمالة الرباط، على غرار تلك التي فجرها ولد الجماني غداة الإعلان عن النتائج الجماعية الأخيرة، بعد انسحابه من حزب الأصالة والمعاصرة الحليف للحزب»، مؤكدا على «أهمية ال11 صوتا التي تمثل ساكنة تواركة بالإضافة إلى الأصوات الثلاثة عن الغرف المهنية، التي تعتبر محسومة لفائدة مرشح المعارضة عبد القادر تاتو». ويتألف مجلس عمالة إقليمالرباط من 26 عضوا سينتخبهم ال86 مستشارا (85 فقط حاليا بعد اعتقال المستشار سعيد يابو)، الذين يشكلون مجلس بلدية الرباط بالإضافة إلى 11 عضوا يمثلون ساكنة تواركة، علاوة على ممثلي الغرف المهنية بالعاصمة. وفي الوقت الذي ردت فيه المعارضة إقدام الأغلبية على تقديم لائحة فقط لخوض غمار انتخابات مجلس عمالة الرباط، إلى ما وصفته ب «تصدع» الأغلبية الحالية و«عجزها» عن تقديم أكثر من ذلك، اعتبر لحسن الداودي، الذي تحفظ عن إعلان ترشحه للتنافس على الرئاسة، أن العبرة في عدد الأصوات القادرة على الحسم لهذا المرشح أو لذاك في التنافس على رئاسة مجلس العمالة، وليس في عدد اللوائح، مشيرا في تصريح ل«المساء»، إلى «أن التحالف سيحسم في المرشح للرئاسة بعد الإعلان عن النتائج».