استدعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء خمسة عناصر ينتمون إلى جهاز الشرطة القضائية بالمدينة و15 دركيا، للمثول أمامها في ملف «الطريحة ومن معه»، والذين تم إيداعهم من طرف قاضي التحقيق بالغرفة الأولى الماجيدي بسجن عكاشة في انتظار استكمال التحقيق التفصيلي معهم. وتتابع في ملف الطريحة، حسب بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، «مجموعة من أباطرة المخدرات» يبلغ عددهم 16 متهما، يشتبه في تورطهم في أعمال إجرامية، من ضمنها تكوين عصابة إجرامية وحيازة واستهلاك المخدرات والاتجار فيها على الصعيد الدولي والارتشاء وتزوير وثائق إدارية وانتحال هوية. وأسفرت العملية عن «حجز كمية مهمة من المخدرات الصلبة، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق مكونة من بطائق التعريف الوطنية ورخص السياقة المزورة، ومجموعة من الآليات والسيارات التي كانت تستغل من طرف أفراد هذه العصابة لتسهيل نشاطهم الإجرامي». وأضاف المصدر الأمني أن الطريحة، قبل اختفائه بأيام معدودة، كان دائم الحضور بمطعم «مريديانا»، صحبة بعض الأفراد الذين قد يكون ذكرهم في التحقيق أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمثال اشطاون وفارس وأحد الوسطاء الملقب بالخمليشي وأحد أعيان المدينة الجدد الذين يجري التحقيق معهم، بالإضافة إلى شخصية حزبية كبيرة، من المحتمل أن تكون هي محامي الدفاع في ملف «الطريحة» والذي ذكرت المصادر أنه نقيب سابق وعضو بالبرلمان. ويتساءل مصدر حقوقي أين تبخر المرتشون في ملف بارون المخدرات «الطريحة ومن معه» خاصة وأن بلاغ الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، جاء في نصه ذكرالارتشاء، أي أن هناك متابعة بالارتشاء. وتساءل المصدر أين هم المرتشون؟ أما كان للعناصر الأمنية التي اشتغلت بذكاء أن تنهي هذه المهمة بنفس الذكاء؟ وقالت مصادر حقوقية بالمدينة إن اعتقال شبكة «الطريحة» ليس بالاكتشاف الكبير خاصة وأن كل فرد بالمنطقة الشمالية يعرف الطريحة وأمثاله من القصر الصغير إلى وادي لاو مرورا بباب برد ومنطقة بني احمد وإيساكن وسوق ثلاثاء كتامة. وأضاف المصدر أن أمثال «طريحة» موجودون في المنطقة بكثرة ومنهم أولاد العربيطي والمدعو «بيلوكا» الموجود حاليا بسجن عكاشة والأخوان ابن إدريس والشعايري، وهؤلاء منظمون على شاكلة عصابات «المافيا» بجنوب صقلية بإيطاليا، حيث اشتهر بارونات المخدرات بالشمال بقيامهم بالأعمال الخيرية وبناء المساجد وحتى بظاهرة جديدة انتشرت مؤخرا بالمدن الشمالية وهي إشرافهم على تنظيم منتديات رياضية، كما هو الشأن بالنسبة إلى أحد المعتقلين في شبكة «الطريحة» الذي اعتاد تنظيم مهرجان بمنطقة وادي لاو.