بمبادرة من قدماء شباب المحمدية وفعاليات جمعوية بمدينة فضالة، ودعم من فريقي الرجاء البيضاوي وشباب المحمدية وجمعية رياضة وصداقة، تعيش مدينة المحمدية حالة من التعبئة والاستنفار، بهدف إنقاذ المدافع السابق لشباب المحمدية محماد خوشان من التشرد، بعد أن طوقت حبال القرض العقاري والسياحي عنق أسرة اللاعب ووضعت شقته تحت الحجز. وعلى الرغم من الصمت الذي سيطر على الوضع، وعدم كشف تفاصيل المشكل من طرف اللاعب، فإن مجموعة من زملاء خوشان قرروا خلق خلية أزمة من أجل التصدي للمشكلة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى تستعيد أسرته جزءا من عافيتها واستقرارها. وكان خوشان قد اكتوى بلهيب الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث فقد عمله في إحدى الشركات التي أقدمت على تسريح مستخدميها، وبالتالي توقفت الاقتطاعات التي كان يقوم بها البنك شهريا لاستخلاص أقساط الشقة التي يقطن بها، وهو ما دفعه إلى البحث عن ملاذ آخر في انتظار هبة من السماء تنهي أو تؤجل مصادرة البيت. عرض ملف القضية على عامل إقليمالمحمدية عزيز دادس، الذي وعد بالبحث عن السبل الكفيلة بانخراط أكبر عدد من الفاعلين الاقتصاديين والرياضيين في العملية التضامنية التي يراد بها إنقاذ أسرة من التشرد، وتقرر أن تقام مباراة تكريمية للاعب تعيد إليه جزءا من الاعتبار المفتقد، ويتم من خلالها خلق اكتتاب على مستوى المدينة لجمع مبالغ مالية من شأنها أن تخفف المصاب. وافق فريق الرجاء البيضاوي بطل المغرب للموسم الرياضي الماضي، على تأثيث المباراة التضامنية، ومواجهة شباب المحمدية مساء اليوم الثلاثاء بملعب البشير، كما تقرر إجراء مباراة استعراضية بدعم من جمعية رياضة وصداقة التي ستحضر إلى فضالة بعناصر دولية من مختلف الأجيال، معززة بلاعبين من قيمة غاندي وفخر الدين والصديقي وخالف وتيسير والبويحياوي وخليفة والبوساتي وغيرهم من النجوم، التي ستعيد عقارب الزمن إلى الوراء وهي تواجه قدماء شباب المحمدية التي يؤثثها نجوم كفرس وعسيلة والرعد وكلاوة وغيرهم من الوجوه التي حملت مشعل الكرة في فضالة وعادت لتمارس البعد الإنساني للكرة.