أسس مجموعة من الشباب بالعيون لجنة أطلقوا عليها «لجنة الدفاع عن سيادة القانون» بعد اعتقال النعمة أسفاري رفقة صديق له يوم الجمعة الماضي، بعد اتهماهما بالاعتداء على رجلي أمن أثناء ممارستهما لمهامهما بنقطة المراقبة بمدخل طانطان في الطريق الرابط بين كلميم ومدينة طانطان. وحسب مصدر أمني فإن أسفاري وصديقه اعتديا على رجلي أمن بعدما رفضا الإدلاء بوثائق هويتهما، وقاما برشقهما بالحجارة مما أدى إلى إصابتهما بجروح نقلا على إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة طانطان. وأضاف المصدر ذاته أن أسفاري وصديقه رفضا الإدلاء بوثائق هويتهما وشرعا في ترديد شعارات مؤيدة للبوليساريو كرد فعل، بعد أن أصر رجلا الأمن على ضرورة الإدلاء بهويتهما. وقد أمرت النيابة العامة بوضع المعتقلين رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار محاكمتهما. ويأتي تأسيس «لجنة الدفاع عن سيادة القانون» من أجل «فضح كل ممارسات انفصاليي الداخل»، حسب ما أكده بلاغها الذي توصلت «المساء» بنسخة منه». وطالبت اللجنة المنظمات الحقوقية الدولية بعدم الانجرار «وراء الدعايات التي تقوم بها البوليساريو بخصوص المعني بالأمر، بل أن تقوم بتحقيق جدي ونزيه حول أنشطته وممارساته، فنشاط عناصر البوليساريو بالداخل ميع سمو قيم حقوق الإنسان»، كما دعت المنظمات الحقوقية الوطنية إلى» فتح تحقيق جدي ونزيه بعيدا عن دعاية كل الأطراف والتزام الحياد لدحض ادعاءات الانفصاليين التي نعتبرها كاذبة». يشار إلى أن «أسفاري»، وله سوابق عدلية وسبق أن تمت إدانته في ملف اعتداء على رجلي أمن بالسمارة، منخرط في جمعيات حقوقية من بينها جمعية فرنسية، وقد صدر بيان تضماني معه من قبل إحدى الجمعيات المحسوبة على الانفصاليين تؤكد أن «أسفاري» الذي قدمته كناشط صحراوي يدافع عن حقوق الإنسان اعتقل دون أن توجه إليه تهمة محددة.