خرج المنتخب الوطني لكرة السلة، في دور ثمن نهاية بطولة إفريقيا للأمم ال25، لكرة السلة المقامة حاليا في ليبيا، مرفوع الرأس، بعدما لم يسعفه الحظ أول أمس الثلاثاء، في تجاوز منتخب جنوب إفريقيا الوسطى، وانهزم أمامه بحصة 81 مقابل 73. وكانت العناصر الوطنية، مطالبة بتحقيق الفوز، لتحقيق تأهل تاريخي إلى دور الربع، حيث كان يكفيها الانتصار على جنوب إفريقيا، لتحقيق هذا الحلم الذي انتظرته الجماهير الوطنية طويلا والذي كانت العناصر الشابة للمنتخب الوطني قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه، لولا قوة المنافس الذي برهن أنه منتخب قوي، واستعد جيدا لهذا الملتقى الإفريقي، حيث يناور على مستوى الهجوم، ويدافع تحت السلة، والدقة في التسديد، سواء خلال الرميات الحرة أو الثلاثيات. وجاءت أطوار هذا اللقاء متكافئة بين الطرفين، مع امتياز طفيف لمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى على مستوى النتيجة، حيث تمكن من إنهاء الربع الأول متقدما بعشر نقاط (26-16)، فيما حسم المنتخب المغربي نتيجة الربع الثاني لفائدته بفارق نقطة واحدة (21-20). وعاد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، ليرسم التفوق في الربع الثالث، بفضل انسجام لاعبيه وتركيزهم، والحظ الذي حالفهم في التسديدات، سواء من تحت السلة، أو من خلال الرميات الحرة أو الثلاثيات، وأنهوه لصالحهم بفارق ثلاث نقاط (18-15). وحاولت العناصر الوطنية، التي بدا عليها العياء نتيجة المجهود الذي قدموه ضد المنتخب السنغالي مع بداية الربع الرابع والأخير، تذليل الفارق والعودة في نتيجة المباراة، وهو المسعى الذي نجحت فيه، حيث تمكنت من إنهاء هذا الربع متقدمة بأربع نقاط (21-17)، وهو الفارق الذي لم يكن كافيا لقلب الموازين وضمان التأهل المباشر إلى دور الربع، لتنتهي المباراة بإقصاء المنتخب المغربي من دور الثمن. وسيواجه المنتخب الوطني المغربي زوال يوم غد الخميس، نظيره المصري في مباراة ضمن الدور الإقصائي من أجل احتلال المراكز من 9 إلى 12، والذي ستقام منافساته بمدينة بنغازي، على أن تجمع المباراة الثانية عن هذا الدور مساء نفس اليوم بين منتخبي ليبيا ورواندا.