انهزم المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره التونسي بحصة 79 مقابل 98 في المباراة، التي جمعت بينهما مساء يوم الخميس بطرابلس، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، ضمن الدور الأول من بطولة إفريقيا للأمم الخامسة والعشرين لكرة السلة، المقامة حاليا بالجماهيرية الليبية. وانتهى الشوط الأول من هذا اللقاء بفوز منتخب تونس بحصة 52 مقابل 40 . وتميزت أطوار هذا اللقاء المغاربي بالقوة والإثارة بين منتخبين مغربي يسعى لتحقيق فوزه الثاني، بعد الأول على حساب منتخب رواندا (85 - 84 ) ، وقطع شوطا كبيرا نحو دور ثمن النهاية، وتونسي يسكنه هاجس استعادة التوازن خاصة بعد خسارته في المباراة الأولى وبفارق19 نقطة أمام منتخب الرأس الأخضر (52 - 71). وجاء الربع الأول من اللقاء متكافئا على اعتبار أن مستوى المنتخبين كان متقاربا إلى حد كبير سواء على مستوى المردود التقني أو النتجية، غير أن السبق كان دائما لفائدة أصدقاء الموزع التونسي البارع مروان كشريد، في حين كانت العناصر الوطنية بقيادة زكريا المصباحي، الذي تألق بتسجيله37 نقطة في مباراة أول أمس، دائمة البحث عن تذليل الفارق، لينتهي هذا الربع بتقدم التونسيين بفارق خمس نقاط (26 - 21). وكان الربع الثاني نسخة طبق الأصل لسابقه، إذ في الوقت الذي واصل فيه التونسيون تقدمهم بفضل فردياتهم الممتازة ولعبهم الجماعي المنسق والتوفيق الذي حالفهم خاصة على مستوى الرميات الثلاثية، تراجع مردود نظرائهم المغاربة بعدما سقطوا في فخ الأخطاء سواء الفردية أو الجماعية، وهو ما أثر كثيرا على معنوياتهم. ويمكن رد التفوق التونسي إلى الحراسة اللصيقة، التي فرضت على زكريا المصباحي أبرز عنصر في التشكيلة المغربية، في حين ترك كشريد وزملاؤه دون مراقبة، الشيء الذي جعل الفارق يتسع في نهاية الربع الثاني إلى سبع نقط (26 - 19 ) . وحاولت العناصر الوطنية في الربع الثالث تدارك الموقف والعودة في نتيجة اللقاء، لكن دون أن تنجح في مسعاها على الرغم من خروجها منتصرة بحصة( 23 - 18). ليدخل المنتخبان غمار الربع الرابع الحاسم والأخير وكلهما إصرار على تفادي الهزيمة الثانية على التوالي، والتي تعني الإقصاء المبكر بالنسبة للمنتخب التونسي، وتحقيق الفوز الثاني المرادف لبلوغ دور الثمن بالنسبة للمنتخب المغربي. وكان منتخب رواندا قد فاز عن المجموعة ذاتها على منتخب الرأس الأخضر بحصة 77 مقابل67، ليعود إلى المنافسة، شأنه في ذلك شأن منتخب تونس بعدما رفعا رصيدهما إلى ثلاث نقاط، وهو الرصيد ذاته الذي يتوفر عليه منتخبا المغرب والرأس الأخضر. تجدر الإشارة إلى أن المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى ستضمن تأهلها مباشرة إلى نهائيات بطولة العالم لكرة السلة، المقررة بتركيا العام القادم.