تواصلت صباح أمس الأربعاء بمحكمة الاستئناف بسلا جلسة محاكمة خلية بليرج في مرحلتها الاستئنافية بتقديم الدفوعات الشكلية للدفاع، وبحضور المتابعين في الملف، الذين تم طردهم من جلسة محاكمة يوم الاثنين الماضي بعد احتجاجهم على رفض طلبات دفاعهم. ولم تعرف جلسة أمس الأربعاء، إلى غاية الساعة الواحدة ظهرا، أي احتجاجات من قبل المتابعين على غرار ما حدث يوم الاثنين الماضي عندما تصاعدت احتجاجاتهم واحتجاجات عائلاتهم بعد إصرار هيئة المحكمة على رفض الطعون الشكلية التي تقدم بها دفاعهم، ورفعوا شعارات منددة برفض المحكمة وبالمحاكمة عموما. وكانت جلسة يوم الاثنين الماضي عرفت طرد المتابعين في ملف بليرج من قاعة المحكمة بعد احتجاجهم على رفض هيئة المحكمة لطلبات دفاعهم، التي تطعن في الحكم الابتدائي بسبب عدم استهلال الحكم الصادر في الصيف الماضي والقاضي بإدانتهم، بعبارة «باسم جلالة الملك»، وهو ما تراه مذكرة للدفاع عيبا في شكل الحكم القضائي وسببا كافيا لبطلان هذا الحكم. إلى ذلك أشار عضو هيئة الدفاع عن المتابعين، خليل الإدريسي، في اتصال ل«المساء»، إلى أن جلسة أمس الأربعاء عرفت «بعض التطورات»، ملمحا إلى إمكانية توصل كل من هيئتي الدفاع والقضاء إلى مواصلة جلسات المحاكمة، التي توقفت يوم الاثنين الماضي بعد أمر الهيئة القضائية بإخراج المتابعين من القاعة رقم 1 بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، حيث كانت تجري أطوار المحاكمة. وكان دفاع المتابعين فجر قضية مثيرة في الأسبوع الماضي تتعلق بعدم استهلال حكم الإدانة الصادر في الصيف الماضي بعبارة «باسم جلالة الملك»، كما جرت عليه العادة والعرف القانونيان وكما ينص على ذلك بالخصوص أسمى قانون مغربي، وهو الدستور في مادته 83، وكما تشير أيضا إلى ذلك صراحة المادتان 365 و370 من المسطرة الجنائية من التشريع المغربي.