وجه الطلبة المعتقلون بمراكش أو ما أصبح يعرف ب»مجموعة زهرة بوكدور» رسالة تضامنية مع معتقلة تنتمي لجبهة التحرير الشعبية الثورية، توجد حاليا بسجن البيستان بتركيا. وأعلن الطلبة المعتقلون في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها تضامنهم «المطلق واللامشروط» مع الماركسية التركية غولر زير، التي تبلغ من العمر37 سنة، في «محنتها المزدوجة ما بين المرض والسجن»، وضم الطلبة الإحدى عشر المعتقلون على خلفية أحداث العنف التي شهدتها جامعة القاضي عياض بمراكش السنة الماضية، صوتهم إلى «المطالبين بإطلاق الرفيقة وإنقاذ حياة هاته المناضلة الشيوعية التي وهبت حريتها فداء لقضية البروليتاريا»، وأكد الطلبة المعتقلون، الذين أشاروا في الرسالة إلى مرجعيتهم بشكل دقيق داخل مشارب المنظومة الماركسية، والمتمثلة في المرجعية الماوية، أن من حق الشعب التركي «أن يفخر بها (زير) ومن حق الشعب المغربي أن يفخر بها كذلك»، وزادت الرسالة أن «من حق الشعوب المضطهدة أن تصرخ بالحرية لغولر زير». وعبر الطلبة الإحدى عشر الموجودون حاليا بالسجن المحلي بولمهارز بمراكش عن مساندتهم لوالد المعتقلة التركية، وكل الذين «تعرضوا لقمع البوليس». وتشير بعض التقارير التي تحدثت عن اعتقال المعتقلة زير أن محكمة أمن الدولة بمدينة ملاطيا التركية حكمت على غولر زير ب34 سنة سجنا نافذا، بتهمة انتمائها للمنظمة الثورية المعروفة بجبهة التحرير الشعبية الثورية. وتجري حاليا حملة دولية للتضامن مع غولر زير في العديد من المدن الأوربية، هامبورغ، شتوتغارت الألمانية، لندن، روتردام، باريس. وكانت الغرفة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش قد قضت أواسط شهر يوليوز الماضي بالحكم على الطلبة المعتقلين ب 24 سنة سجنا نافذا، بحيث حكم القاضي على 10 طلاب بمن فيهم الطالبة المعتقلة زهرة بوكدور المنحدرة من مدينة زاكورة بسنتين سجنا نافذا، في حين حكم على الطالب مراد الشويني بالسجن النافذ لمدة أربع سنوات وغرامة مالية قدرها 60 ألف درهم بعد إدانته بالاعتداء على رجل أمن أثناء أداء مهمته، والإضرار بممتلكات المؤسسة الجامعية.