تتجه أنظار عشاق كرة اليد، مساء اليوم السبت، إلى قاعة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا، التي ستحتضن نهائي كأس العرش بين النادي المكناسي، أحد أقوى فرق الدوري على مر التاريخ، ومتحديه الوداد البيضاوي الذي يسعى إلى تتويج غاب عن الرياضات الجماعية الحمراء هذا العام. وحقق الوداد إنجازا كبيرا بعد أن أزاح قبل أسبوعين في نصف النهاية، فريق الكوكب المراكشي بعد لقاء ماراثوني دام أربعة أشواط 37-36 فيما كان الكوديم قد أزاح في نفس الدور بصعوبة أيضا فريق الفتح الرباطي 31-30 بعد اللجوء إلى شوطين إضافيين. ويسعى النادي المكناسي إلى تحقيق لقبه التاسع بعد ألقاب أعوام 1983-1989-1995-1996-1998-2000-2002 و2007 وهو ثاني رقم قياسي بعد الرابطة صاحب 11 لقبا. أما الوداد فيعتبر بحق مفاجأة هذه المسابقة، بعد أن كانت بدايته متعثرة على مستوى الدوري ليعوض في الكأس حين بلغ اللقاء النهائي باستحقاق والبحث عن ثان لقب. ويوجد الوداد في أفضل أحواله البدنية بحكم أنه لم يشارك في دوري البلاي أوف أو أية مسابقة أخرى تنشيطية مما جعله يحافظ على طراوته البدنية. واعتبر الزاولي مدرب فريق الوداد أن مجرد وصول فريقه إلى النهاية هو إنجاز في حد ذاته. وبارتباط مع الوداد خصص مكتب الفريق أربع حافلات لنقل أنصار الفريق بالتنسيق مع فصيل «الوينرز» من أجل تشجيع الفريق مما يوحي بأجواء احتفالية بالقاعة باعتبار أن الكوديم سيتبعه جمهور غفير من مكناس على غرار ماقام به في نهائي البطولة . أما كريم البوحديوي مدرب النادي المكناسي فركز على الجانب النفسي، من أجل تجاوز إحباط خسارة آخر مباريات الدوري المصغر من أجل الفوز باللقب أمام الرابطة. وقال: «النادي المكناسي اعتمد هذا الموسم سياسة التشبيب بنسبة كبيرة وبالتالي لم يكن هاجس التتويج حاضرا بقوة، لكن المسار الجيد الذي سلكه الفريق يجعلنا مطالبين بتتويج مسار موسم بكامله وأنا أرفض أن ألبس ثوب الفريق المرشح لأنه في لقاء الكأس وفي النهائي على وجه التحديد يصعب التكهن بالنتيجة والوداد فريق محترم سنواجهه بالجدية اللازمة.»