أحالت الشرطة القضائية بابن سليمان، أول أمس الاثنين، متزعمي شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأوراق النقدية المغربية من فئتي خمسين وعشرين درهما على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. فيما لازال البحث جاريا عن شريكين لهما تمكنا من الفرار لحظة مداهمتها من طرف عناصر الشرطة القضائية فجر نهاية الأسبوع المنصرم بالحي الحسني على متن سيارة من نوع (هونداي نوع كات كات). وتم لحظة المداهمة اعتقال شخصين عثرت الشرطة لدى أحدهما، وهو المدعو (ي.س) المنحدر من منطقة ابن أحمد بإقليم سطات، على مبلغ مزور بقيمة 850 درهما من العملة المغربية، مشكلة من أوراق نقدية فئة خمسين درهم، وورقتين نقديتين من فئة عشرين درهما، فيما تمت تبرئة رفيقه من تهمة تزوير العملة لعدم وجود أي قرائن أو حجج تفيد بتورطه باستثناء تواجده معه داخل السيارة. كما تم الانتقال إلى مدينة سلا حيث تم اعتقال زعيم العصابة (م.س) حسب تصريح الشخص المعتقل (ي.س) والذي يقوم بنسخ وتزوير العملة، وهو يدير شركة للحدادة والألمنيوم. وتم حجز بعض معدات النسخ والتزوير ضمنها جهاز سكانير بالألوان وحاسوب ومجموعة من الورق المقوى من النوع الرفيع. واعترف المعتقلان أنهما كانا يشتريان بالعملة المزورة بطاقات تعبئة الهواتف النقالة والثابتة، ويقومان بإعادة بيعها مقابل أوراق نقدية سليمة، معتبرين أن الفئتين من الأوراق النقدية المزورة ( 50 و20 درهما) لا تثير شكوك أصحاب الأكشاك الهاتفية والمكتبات. وعلمت «المساء» أن فرقة للشرطة القضائية بقيادة رئيس الشرطة القضائية بابن سليمان، وبعد أن علمت بوجود سيارة رباعية الدفع بها أشخاص غرباء، تحل في أوقات مبكرة بالحي الحسني أكبر تجمع سكني شعبي بالمدينة، تم الترصد لها، ومداهمت الراكبين والسائق، فتمكنت من اعتقال شخصين كانا قد نزلا من السيارة، فيما فر السائق رفقة شخص رابع كان بجانبه. وقد تم الاهتداء إلى هويتهما والتأكد من أنهما من مروجي المخدرات، حيث إن أحدهما يقطن بمدينة الكارة والآخر بمدينة ابن سليمان. وليستمر بحث الشرطة القضائية عليهما، رغم مداهمة منزليهما بالكارة وابن سليمان، وكذا البحث الذي أجري بمدينة بن احمد مسقط رأس موزع الأوراق النقدية على الأكشاك الهاتفية والمكتبات.