كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن المغرب طلب مراجعة اتفاقه مع الجزائر حول رسوم نقل الغاز عبر خط الأنابيب العابر من أراضيه نحو أوروبا، حيث تطمح الرباط إلى الاستفادة من حوالي مليار متر مكعب سنويا ستحصل عليه من الغاز الجزائري المنقول عبر الأنابيب من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية. وقررت الحكومة المغربية مراجعة اتفاق سابق مع الجزائر حول رسوم نقل المحروقات عبر خط أنابيب الغاز الذي يخترق التراب المغربي في اتجاه إسبانيا ومنها إلى دول أوروبا. وعوض الحصول على رسوم نقدية، فإن المغرب طبقا للاتفاقية الأولى سيحصل على كمية من الغاز تقتطع من الإمدادات الموجهة إلى أوروبا. من جهتها، أفادت مصادر أخرى أن المغرب، وتحت ضغط ارتفاع أسعار النفط في السنين الأخيرة، أبلغ عدة أطراف منها الجزائروإسبانيا عن الحاجة لمراجعة أسعار نقل المحروقات عبر أراضيه، والمقدرة بحوالي 10 بالمائة من قيمة الغاز المنقول عبر خط الأنابيب العابر إلى أوروبا، وطلب المغرب منحه كمية من الغاز عوض الرسوم النقدية. وينقل خط أنبوب الغاز العابر نحو أوروبا سنويا 9 ملايير متر مكعب، حيث سيحصل المغرب، طبقا لما يود تغييره في بنود صيغ الاتفاق والتفاهم، على حوالي مليار متر مكعب من الغاز الجزائري سنويا. وكان المغرب قد شرع في بناء محطة توليد كهرباء حديثة ومتعددة التقنيات بتعاون مع شركة «أبنير»، في منطقة عين بني مطهر حيث ستكون جاهزة للعمل خلال السنة المقبلة ، مما يعني أن المغرب سيبدأ استغلال جزء من الغاز الجزائري المصدر إلى أوروبا في منتصف العام القادم على أبعد تقدير. واختير بناء المحطة في منطقة غير بعيدة عن خط مسار أنبوب الغاز، لكن يجهل إلى حد الآن موقف الدول الأوروبية المستفيدة من خط الأنابيب.