يستعد المهاجم الدولي المغربي هشام أبو شروان رفقة فريقه الاتحاد السعودي للمشاركة في النسخة الرابعة لدوري السلام الدولية التي ستقام بمدينة مدريد الإسبانية، والتي تعرف مشاركة مجموعة من ألمع الأندية العالمية كالفريق الملكي ريال مدريد وفريق السيدة العجوز(جوفنتوس) الإيطالي وإشبيلية الإسباني، وأستون فيلا الإنجليزي ونادي ملقا الإسباني، سيونغنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي، وليون الفرنسي، وبيشكتاش التركي، والتي قسمت إلى أربع مجموعات، وأسفرت القرعة عن وقوع العميد كما يحلو لأنصار الاتحاد تسمية فريقهم المحبب، وجها لوجه مع مستضيف البطولة نادي ريال مدريد الذي فجر سوق الانتدابات هذا الصيف برزمة من النجوم، إلى جانب الفريق الإكوادوري ليغا دي كويتو الذي سبق أن مثل القارة اللاتينية في كأس العالم للأندية نسخة 2008 باليابان، وهو الفريق الذي سيواجهه زملاء أبو شروان في أولى مباريات الدورة، وذلك يوم الجمعة المقبل، في حين سيكون أبوشروان مع موعد الحلم وهو اللعب بملعب سانتياغو برنابيو ضد أرقى أندية العالم وضد أغلى لاعبي العالم في مباراة الاتحاد ضد الريال، يومين بعد المباراة الأولى. ويتواجد هشام منذ بداية الشهر الجاري بفالنسيا الإسبانية حيث يقيم الاتحاد معسكرا تحضيريا للموسم الكروي المقبل، تخللته مباريات ودية أولاها كانت ضد فريق أكاديمية الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي المباراة التي تألق فيها بوشا كعادته وسجل فيها هدفين، في مباراة عرفت فوزا ساحقا للعميد بحصة عشرة أهداف للا شيء، وفي سياق متصل أجرى الموقع الرسمي لنادي اتحاد جدة السعودي حوارا مطولا مع نجم الفريق تحدث فيها أبو شروان عن موسمه الرائع رفقة العميد، وعن كافة الجوانب المتعلقة بمسيرته مع الفريق في المرحلتين الماضية والمقبلة، واختار المسؤول الإعلامي الذي أجرى الحوار مع بوشا أن يعنونه «بوشا قصة نجاح بدأت بصمت»، موضحا أن تعاقد النادي مع هشام تم بهدوء تام لم يرافقه أي صخب إعلامي كحال تعاقدات جميع الأندية المحلية والخليجية، حتى أن هناك من اعتبر أنه أقل من شهرة ومكانة (العميد) وسيكون ضمن قائمة المبعدين عند أقرب فترة تسجيل للاعبين المحترفين، إلا أنه في أخر الموسم كان على رأس قائمة أخرى وهي قائمة أفضل لاعب أجنبي في الموسم دون منازع. وفي علاقة بالحوار اعتبر أبوشروان اختيار مدينة فالنسيا كمحطة تحضيرية، اختيارا موفقا لتقارب أجواء المدينة الإسبانية مع أجواء المملكة السعودية، وجميع فرق العالم تختار إسبانيا لإقامة معسكراتها التدربية، وبخصوص دورة السلام أكد بوشا أن المشاركة في هذا الدوري ستكون فرصة للاعبي الفريق لخوض مباريات مع فرق قوية ومتمرسة مما سينعكس بالإيجاب على المستوى التقني للاعبين في الموسم المقبل، خاصة أن النادي على موعد مع دوري أبطال آسيا، حيث إن إدارة النادي عازمة على الظفر به لإضافة إنجاز جديد إلى خزينة النادي والظفر بورقة المرور إلى كأس العالم للأندية التي ستستضيفها أبوظبي الإماراتية، بالرغم من أن المنافسة ستكون صعبة ضد فريق من حجم الفريق الأوزبكستاني. وحول ما أثير عن إمكانية مغادرته للبيت الإتحادي لم يخف بوشا توصله بمجموعة من العروض من أندية خليجية ومصرية وأوربية، حيث اعترف بأنها عروض مغرية لكن حبه لأنصار نادي العميد وإصرار المسؤولين على النادي على التشبث به والحرص على بقا مع النادي لموسم أخر، وعلى رأسهم عضو الشرف الداعم وعضو الشرف المؤثر منصور البلوي فرض عليه الاستمرار رفقة الاتحاد. تجدر الإشارة إلى أن مشاركة نادي الاتحاد السعودي في بطولة السلام تعتبر الأولى لفريق قادم من الشرق الأوسط، ويأتي هذا الاختيار لكونه من أقدم فرق الدوري السعودي وناد ذي قاعدة جماهيرية كبيرة، هذا إلى جانب كونه بطلا لآسيا مرتين وسبق أن شارك في كأس العالم للأندية.