أشارت أمينة معاد، رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد، إلى إصابة مابين 65 و70 ألف طفل مغربي بإعاقة التوحد، مضيفة أن طفلا واحدا من بين 150 ولادة حية يولد مصابا بالمرض، وفق آخر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية. وطالبت معاد في تصريح ل«المساء»، على هامش انطلاق أشغال الدورة التكوينية لفائدة 100 من أسر الأطفال التوحديين ينتمون ل 17 مدينة مغربية، وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعي، بضرورة توفير طرق العلاج الملائمة، لاسيما في ظل غياب التكوين المتخصص، إلى جانب التكفل بالأطفال التوحديين، مشيرة إلى أن مصاريف واحد منهم تقابل ثلاث مرات مصاريف طفل عادي. وقالت عياد إن التشخيص المبكر منذ ظهور الأعراض الأولى للتوحد على الطفل كفيل بإدماجه بشكل عادي في المجتمع، كما يجنب الآباء تكاليف لا حصر لها، حيث غالبا ما يتعثر الأطباء في كشف المرض في صيغته الأولية، مما يضع الآباء في متاهة الفحوصات الطبية بغية اكتشاف المرض الحقيقي ويزيد من تفاقم المرض. وأضافت معاد أن إصابة الأطفال الذكور بالتوحد تشكل أربع مرات أكثر من الإناث، وتظهر أولى علاماته في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، حيث يلاحظ عليه الانطواء واضطرابات في السلوك والتواصل وتكرار الكلام، والحديث خارج سياق الموضوع. يذكر أن الدورة التكوينية ستستمر إلى غاية 25 من الشهر الجاري بهدف تلقين أسر الأطفال أبجديات وتقنيات التعامل مع أبنائهم التوحديين بدعم من السفارة الفرنسية ومركز محمد السادس للمعاقين والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وتحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد يضم ثمان جمعيات تنشط من أجل توفير العلاج والتكفل وتطوير البحث العلمي وإدماج المصابين به في المؤسسات التعليمية.