احتضنت مدينة الخميسات من 2 يوليوز إلى غاية 5 منه البطولة الوطنية 36 للمؤسسات الاجتماعية تحت شعار «البطولة الوطنية الرياضية لقاء متجدد لأبطال المؤسسات الاجتماعية»، وذلك بمشاركة 18 مندوبية في مختلف المسابقات المبرمجة. وحسب اللجنة المنظمة فإن البطولة الوطنية تحظى باهتمام كبير من طرف كل أسرة التعاون الوطني، على اعتبار أن الإدماج الاجتماعي يتم عبر مجموعة من الرهانات في مقدمتها الرياضة، التي تعد وسيلة للتنشئة ولخلق جسور التعارف والتآخي بين أبناء المؤسسات الاجتماعية في مختلف أرجاء المغرب. وكما جرت العادة فقد مر المؤهلون إلى الأدوار النهائية بعدد من المحطات الإقصائية، تصدرها الدور الإقصائي الأول، الذي نظم على المستوى الإقليمي وشارك فيه كل أبناء مؤسسات الرعاية الاجتماعية وكذا رائدات مراكز التربية والتكوين، ليتأهل المتفوقون إلى الدور الجهوي ثم بعده مرحلة نصف النهاية، وصولا إلى الدور النهائي. أما المسابقات التي برمجت خلال هذه السنة فهي كرة القدم، و كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة فضلا عن السباق على الطريق. وهذه المسابقات لم تقتصر على العنصر الذكوري فقط بل شملت كذلك الإناث، اللائي أظهرن عبر تاريخ البطولة مستوى عن جيد وأداء لافت في كل الأنواع الرياضية المبرمجة، بما فيها كرة القدم النسوية التي تبرمج للمرة الثانية على التوالي بعد أن كانت مدينة فاس قد احتضنت أول مباراة نهائية في هذا الصنف. ويحدو اللجنة المنظمة أمل كبير في أن تنجح البطولة الحالية في تقديم مردود تقني جيد يظهر ما تزخر به المؤسسات الاجتماعية من طاقات ومن قدرات مهارية، خصوصا أن هذه المؤسسات قدمت عبر التاريخ أبطالا مميزين أغنوا الحقل الرياضي المغربي وقدموا له إضافات كبيرة، ومنهم من مثل المنتخب المغربي في رياضات عديدة كما الشأن بالنسبة للاعب لحسن ياسر الذي شارك رفقة المنتخب في إحراز المغرب للمرتبة الثالثة في بطولة أمم إفريقيا التي احتضنها المغرب سنة 1983. كما شهدت البطولة كذلك تكريم لفيف من الأشخاص الذين أسهموا في تطوير الرياضة بقطاع التعاون الوطني، يتقدمهم لاعب اتحاد الخميسات سابقا حميد طباش، وذلك بشراكة مع جمعية رياضة وصداقة، فضلا عن تكريم المسؤول الرياضي لمدينة بني ملال أحمد الحافضي، الذي يعاني من مرض مزمن، فضلا عن شخصيات أخرى سبق لها أن قدمت الدعم اللازم للرياضة بالمؤسسات الاجتماعية.