انتخب أعضاء مقاطعة أكدال الرياض، محمد رضا بن خلدون، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رئيسا لمقاطعتهم، بأغلبية الأصوات، حيث حاز على ثقة 29 مستشارا، مقابل 5 لفائدة منافسه عبد الإله البوزيدي من حزب الاستقلال، الرئيس السابق لنفس المقاطعة، و3 لفائدة أنس الدكالي من حزب التقدم والاشتراكية، واحتسب رئيس الجلسة، فتح الله ولعلو، العضو الأكبر سنا، بطاقة واحدة ملغاة. وقال عبد الإله البوزيدي في تصريح ل «المساء» إن ما جرى يعد خيانة في حقه، لكون التحالف الذي قاد ولعلو لمنصب عمدة الرباط، هو من أخل بالتزاماته، محملا المسؤولية لحزب العدالة والتنمية بالدرجة الأولى، والاتحاد الاشتراكي بالدرجة الثانية. وأكد البوزيدي أن حزب العدالة والتنمية خان العهد والأمانة التي كانت على عنقه، بالالتزام الذي قطعه في السابق للتصويت عليه رئيسا، مشيرا الى أن قيادة العدالة والتنمية غيرت رأيها ليلة أول أمس، فيما غيرالاتحاد الاشتراكي رأيه صبيحة أمس، مضيفا أن الاتفاق السابق كان واضحا، لكن خللا قد وقع. ومن جهته، اعتبر رضا بن خلدون النتيجة المحققة إيجابية، بفضل تماسك التحالف الحزبي، مؤكدا أنه سيعمل بروح فريق عمل موحد، يجتمع عليه كافة المستشارين، لتحسين الخدمات، وتطويرها لفائدة سكان الرباط، وسكان المقاطعة. وأعرب بن خلدون عن متمنياته في أن يكون في مستوى تطلعات سكان المنطقة، مشيرا إلى روح التعاون التي ستسود عمل مكتب المجلس. وبشأن التراجع عن دعم البوزيدي، قال بن خلدون، «إن البوزيدي، الذي نكن له كل الاحترام، ظل متشبثا بوعد قديم، تغير مع تغير الأحداث والأوضاع»، مؤكدا أن التوافق لم يحصل هذه المرة بين أحزاب التحالف، وهذا لن يضر نفس التحالف في شيء، لأن منطق الأحداث واضح، مشيرا الى أن حزب الاستقلال، تفهم الحدث، وكذا الاتفاق الجديد، حيث لم ينسحب من الجلسة، بدليل أن أحد مستشاري حزب الاستقلال، تم انتخابه نائبا للرئيس. وبشأن تعليق البوزيدي، قال بن خلدون «إن البوزيدي له الحق في التعبير عما يخالجه، والاختلاف لا يفسد للود قضية»، مشيرا الى أن بعض منتخبي أحزاب المعارضة، من حزبي الحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة، صوتوا لفائدته، شاكرا لهم تصويتهم.