عاشت العائلات المتعاقدة مع شركة «رم جنرال كونتراكتينغ» بمشروع تامسنا حالة من القلق بعد نشر «المساء» خبر المصاعب المالية التي قالت جمعية «تامسنا أولا» إن شركة «جنرال كونتراكتور» تعاني منها. وتسبب التشابه في الأسماء بين الشركتين في انتشار الذعر وسط الأسر المتعاقدة مع «رم جنرال كونتراكتينغ»، حيث سارع الجميع للاتصال بها للاستفسار عن حقيقة ما نشر. وأكدت مصلحة الاتصال ب «رم جنرال كونتراكتينغ» أن حالة الالتباس بسبب تشابه الأسماء أثارت القلق وسط المتعاقدين معها، موضحة في اتصال مع «المساء» أن الأمر لا يعنيها ألبتة، وأنها «مستمرة في الوفاء بالتزاماتها تجاه المتعاقدين». وكانت جمعية «تامسنا أولا»، التي تعنى بالدفاع عن العائلات المتضررة من تأجيل تسليم الشقق بمدينة تامسنا، قد أكدت في بيان حصلت «المساء» على نسخة منه أنه تأكد لها «أن شركة جنرال كونتراكتور، لن تستأنف أشغالها في القريب العاجل، وأنها وصلت إلى حافة الإفلاس، من خلال امتناع رئيسها «كٌريكٌوري»، وكاتبها العام السيد «منوني» عن حضور الاجتماع الرباعي لمواجهة الأطراف المعنية». وبحسب البيان نفسه فقد اعترف «المسعودي» مدير الأشغال بالشركة أن مؤسسته «تعاني خصاصا ماليا في الوقت الراهن، مما أكرهها على التوقف عن إتمام مشاريعها». غير أن مصادر مسؤولة بشركة «جنرال كونتراكتور» نفت صحة الأنباء التي راجت عن احتمال إعلان الشركة إفلاسها بسبب ضعف السيولة المالية لديها. وتعمل حوالي 30 شركة في مشروع تامسنا، الذي يعرف تأخرا في مجمل أوراشه منذ سنة ونصف، حيث لا تزال العائلات المتضررة تعاني جراء تأخرها في تسلم شققها لمدة عام ونصف. يذكر أن مشروع تامسنا انطلق يوم 13 مارس 2007 عندما أعطى ملك البلاد محمد السادس إشارة الانطلاق لبنائه لمحاربة السكن العشوائي، ولتخفيف الضغط العمراني على مدن الرباط وسلا وتمارة، وتم رصد اعتمادات بقيمة 3.3 ملايير درهم، منها 1.3 مليار درهم لتجهيز الشطر الأول من هذا المشروع.