اختتم اليوم فريق الجيش الملكي المعسكر الإعدادي الذي دخله منذ يوم الأحد الماضي بمدينة الخميسات، تحضيرا للمباراة التي ستجمعه بفريق الوداد البيضاوي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، ضمن دور ربع نهاية كأس العرش لموسم 2008-2009. وارتأت إدارة الفريق العسكري تنظيم هذا المعسكر بالمنطقة الطبيعية ضاية الرومي للم شمل اللاعبين، وتحفيزهم على استعادة الحيوية المفقودة والرغبة في اللعب التي غابت عن الكثير منهم في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب طول الموسم الكروي وحاجتهم الماسة إلى قسط من الراحة. علما أن جميع اللاعبين اضطروا خلال الموسم الماضي إلى قطع إجازاتهم بعد البرمجة المفاجئة لنهاية كأس العرش ضد المغرب الفاسي، وهي المباراة التي أجريت في نهاية شهر يوليوز. ويخوض الجيش الملكي تدريباته بملعب 18 نونبر بمدينة الخميسات، حيث خاض يوم الإثنين حصتين، الأولى صباحية وخصصت فقط لإزالة العياء، فيما برمج المدرب جعفر عاطيفي حصة مسائية خصصت للتكتيك الذي ينوي إتباعه خلال المباراة. وتتحدث الأخبار القادمة من ضاية الرومي، أن الفريق العسكري لن يهاجم بأكثرية عددية، على اعتبار أن مباريات الكأس تختلف عن مباريات البطولة، ومن ثمة توجب توقع حدوث المفاجأة في أي وقت وحين. وتحذو اللاعبين رغبة أكيدة في تجديد الفوز على فريق الوداد البيضاوي، بعد المباراة الشهيرة التي دارت بينهما بمدينة الرباط وعرفت أشواطا مثيرة، وانتهت لفائدة العساكر بهدفين للاشيء. لكن إدارة الفريق تظل ورغم كل ذلك متوجسة ومتخوفة خصوصا في ظل غياب المدافع الصلب ورجل التجربة الحسين أوشلا، الذي حصل على ورقة صفراء خلال المباراة الأخيرة للجيش الملكي في بطولة الموسم الحالي ضد فريق المغرب التطواني. إضافة إلى غياب كل من جواد وادوش وطارق مرزوق. وعبر جعفر عاطيفي عن تخوفه من العياء الذي يصيب جميع اللاعبين في هذه الفترة بالذات، وهو ما ينجم عنه بين الحين والآخر بعض الإصابات المفاجئة. مؤكدا أن لاعبيه أعوان بأن إنقاذ الموسم الكروي يمر حتما بتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة، التي يحضر فيها دائما جانب الندية والتنافس الشديدين إلى آخر الأنفاس. من جهته لم يستعد فريق الوداد لهذه المباراة على نحو خاص، حيث استفاد اللاعبون من يوم واحد للراحة بعد مباراة الأحد التي جمعتهم بفريق المغرب الفاسي، والتي منحتهم تأشيرة العبور إلى دور ربع النهاية. وبرمج الإطار التقني بادو الزاكي حصة واحدة يوم الثلاثاء كانت الغاية منها خلق الانسجام بين اللاعبين، سيما بعد ضم مجموعة من العناصر الشابة إلى صفوف الفريق بسبب غياب العناصر الرسمية. ويغيب عن الوداد عدد كبير من اللاعبين ضمنهم حمادة والي العلوي وأحمد الطالبي ويونس السقاط وعدد آخر من اللاعبين، بينهم فوزي البرازي المنتقل إلى صفوف فريق ايستر الفرنسي وعصام عدوة الملتحق بفريق لانس. وقال بادو الزاكي الذي فضل قضاء يوم الإثنين المخصص لعطلة اللاعبين ببادية أولاد حريز بمنطقة الشاوية إن صعوبة المباراة تتجلى في ثلاثة عوامل: الأول له ارتباط بكونها ستجمع فريقين كبيرين في الكرة المغربية، أما العمل الثاني فله صلة مباشرة بصعوبة تحفيز اللاعبين بعد حلول موسم الصيف، فيما العامل يتمثل في غياب أكثر من ثلثي اللاعبين الذين شكلوا القاعدة البشرية لفريق الوداد خلال الموسم الحالي. وتوقع الزاكي أن يضيف الضغط النفسي عبئا إضافيا على اللاعبين المنهكين أصلا بسبب طول مدة الموسم الكروي في المغرب، داعيا القيمين على الكرة المغربية إلى إعادة النظر في مواعيد برمجة المباريات بشكل يحفظ مصلحة اللاعبين والجماهير على السواء التي تحتاج في هذه الفترة من الموسم إلى التوجه نحو الشواطئ والمنتزهات.