أحبطت مصالح الأمن بالقنيطرة، مساء أول أمس الأحد، محاولة انتحار شخص، كانت قوات الأمن تلاحقه إثر ارتكابه لسلسلة من الاعتداءات، بعدما تمكنت عناصرها من إلقاء القبض عليه، قبل أن ينفذ قراره المتهور الذي كان سيقدم عليه خوفا من الوقوع في أيدي الشرطة. وظل الشخص الموقوف، الذي بدا في حالة غير طبيعية، يتوعد، قرابة ساعة من الزمن، كل من اقترب منه، وهو جاثم فوق سطح منزل مهجور، مجاور لمعبد يهودي، يوجد بشارع صلاح الدين الأيوبي، حيث ظل يردد عبارات ساخرة وتهكمية في حق رجال الأمن الذين كانوا يتربصون به، بعدما حاصروا المنزل المذكور، لثنيه عن ارتكاب أية حماقة قد تودي بحياته، قبل أن ينجح رجال الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية وعناصر الدائرة الأمنية الأولى في شل حركته واعتقاله. وقد تم نقل الظنين إلى المستشفى الإقليمي الإدريسي لتلقي الإسعافات الأولية، بسبب جروح أصيب بها، في وقت سابق، عقب دخوله في مشاجرات مع أشخاص مجهولين، قبل أن يجري اعتقاله ووضعه تحت الحراسة النظرية للتحقيق معه. وتتبعت حشود كبيرة من المواطنين فصول الحادث، هذا في الوقت الذي عرف فيه الموقع توافد كبار المسؤولين الأمنيين بولاية أمن القنيطرة، الذين أعطوا أوامرهم بمنع المرور عبر الشارع المجاور لمكان الحادث، بعد وصول التعزيزات الأمنية وسيارة الإسعاف ورجال الوقاية المدنية.